للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كله بليل في موضع زمزم ودفنه سراً منهم حين خافهم عليه، فسلط الله عليهم خزاعة فأخرجتهم من الحرم ووليت عليهم الكعبة، والحكم بمكة ما شاء الله أن تليه، وموضع زمزم في ذلك لا يعرف لتقادم الزمان حتى بوأه الله لعبد المطلب بن هاشم لما أراد الله من ذلك، فخصه به (١) من بين قريش.

[ما جاء في حفر عبد المطلب بن هاشم زمزم]

٦٥٤ - قال: حدثنا أبو الوليد قال: حدثني مهدي بن أبي المهدي، قال: حدثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني، عن معمر، عن الزهري، قال: أول ما ذكر من عبد المطلب بن هاشم جد رسول الله : أن قريشاً خرجت فارة من أصحاب الفيل، وهو غلام شاب، فقال: والله لا أخرج من حرم الله، أبتغي العز في غيره، قال: فجلس عند البيت، وأجلت عنه قريش، فقال:

اللهم إن المرء يمنع … رحله فامنع رحالك

لا يغلبن صليبهم وضلالهم … غدوا محالك

قال: فلم يزل ثابتاً في الحرم حتى أهلك الله الفيل وأصحابه، فرجعت (٢) قريش وقد عظم فيها لصبره وتعظيمه محارم الله، فبينما هو في ذلك وقد ولد له أكبر بنيه، فأدرك، وهو الحارث بن عبد المطلب، فَأُتِيَ عبد المطلب في المنام، فقيل له: احفر زمزم خبيئة الشيخ الأعظم، فاستيقظ، فقال: اللهم بين لي، فَأُتِيَ في المنام


(١) قوله: «به» مكررة في أ.
٦٥٤ - حسن لغيره.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٣١٣ ح ٩٧١) من طريق: معمر، به.
وذكره السيوطي في الدر المنثور (٤/ ١٤٨) وعزاه إلى عبد الرزاق في المصنف، والأزرقي، والبيهقي في الدلائل.
(٢) في ب، ج: ورجعت.

<<  <  ج: ص:  >  >>