كما اطلعنا على مصورة النسخة الخطية المحفوظة بالمكتبة الظاهرية برقم (٤٥٧٥)، وتبدأ من «باب تذكر النبي ﷺ وأصحابه مكة»، حتى نهاية الكتاب.
كما اطلعنا على مصورة النسخة الخطية المحفوظة بالمكتبة الظاهرية برقم (٥٦٩٤)، وتبدأ ببداية الكتاب وتنتهي ب «باب ما جاء في الرحمة التي تنزل على أهل الطواف».
سبب اختيار النسخة (١) أصلاً في عملنا في تحقيق كتاب (أخبار مكة)
تعتبر النسخة (١) من النسخ المتميزة بين مخطوطات هذا الكتاب، فهي أقدم نسخة وقفنا عليها حيث يرجع تاريخ نسخها إلى عام ٥١٢ هـ كما أنها نسخة مقابلة حيث لا يخلو كل عدة أسطر من علامة المقابلة وهي نسخة تامة ومقروءة، وقد أثبتت على هامشها البلاغات، وهي خالية من الخرم والسقط المعيب.
[هل سبق لهذا المخطوط أن حقق]
لقد سبق لهذا المخطوط «أخبار مكة» أن طبع مرتين:
الأولى: الطبعة الأوربية بإشراف المستشرق الألماني «فردينان وستفيلد» عام ١٢٧٥ هـ، وعَمِلَ فيها على إخراج النص من حيز الحروف المخطوطة إلى حيز الحروف المطبوعة، وكانت الطبعة مملوءة بالأخطاء.
والمرة الثانية: وهي التي قام بطبعها الأستاذ رشدي الصالح ملحس، وذلك بعد مقابلة نسخها، وإثبات فروقها، وإثبات النسخة الأوربية أصلاً للكتاب، وكان جهداً طيباً في هذا الباب، فجزاه الله خيراً على ذلك.
غير أن الكتاب يحتاج إلى تحقيق ودراسة شاملة توضح القيمة العلمية للنصوص الواردة فيه، مع تخريج أحاديثه، وتفسير غريبه، ودراسة أسانيده.