للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على أن هذه الخدمة كانت مطلبًا ينتظره كثير من طلبة العلم، ورغبة يتطلع إلى تحقيقها كثير من القراء.

وقد تمّ طبع "سنن الترمذي" بعده، وقد أضحى بين أيدي القراء من عهد قريب، وكذلك فقد لقي من الإقبال من الناس مثل ما لقي الكتاب الأول.

وخدمة كتب السنة - وهي المصدر الثاني في شريعة الإسلام - أمر واجب على الأكفاء من أهل الاختصاص، ونحمد الله أن وفق مكتب التربية العربي لدول الخليج لذلك، ويسَّر لنا تلك الخدمة، وهذا من فضل الله علينا وعلى الناس، فقد تعاقد المكتب مع المحدث الكبير الشيخ محمد ناصر الدين الألباني على العمل في هذه الكتب، وأنجزت تأليفًا ولله الحمد والمنة، ونسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه، وأن ينفع بها عباده الصالحين.

ونحب أن نؤكد من جديد، أن المسؤولية العلمية في التصحيح والتضعيف، يتحملها المحدث الكبير الذي سلخ من عمره خمسين سنة منكبًا فيها على كتب السنة، دراسة وبحثًا وتأليفًا، حتى أصبح من أكبر المحدثين في عصرنا، ولكن جهده الطيب يبقى جهدًا بشريًا قابلًا للخطأ والصواب، وهو إن شاء الله مأجور على كل حال، وكتاب سنن النسائي من الكتب الستة وهي: الصحيحان للبخاري ومسلم و "سنن أبي داود" و "جامع الترمذي" و"سنن النسائي" و "سنن ابن ماجه".

وكتاب سنن النسائي المتداول بين طلبة العلم هو المجتبى من السنن الكبرى، والمجتبى هو المعدود من الكتب الستة.

وأحسب، أنه لم تحظ طبعة لهذا الكتاب بما حظيت به طبعتنا هذه، من تحقيق وتخريج، ورجوع إلى عدد من الأصول المطبوعة والمخطوطة.

وكان للأستاذ زهير الشاويش جهد مشكور في خدمة هذه الطبعة، فقد قابلها على النسخ، وصحح تجارب الطبع، ثم صنع الفهارس العديدة

<<  <  ج: ص:  >  >>