للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ذَكَر الذهبي الخبر في ترجمته وقال: هذا حديث فرد منكر.

وقال ابن القطان: لا أعلم عيسى هذا مذكورًا في شيء من كتب الرجال، ولا في غير هذا الإسناد.

٢ - قال ابن أبي شيبة في «مُصنَّفه» رقم (٥٩٣٩): حَدَّثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ حَنَشٍ قَالَ: قيلَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: إِنَّ ضَعَفَةً مِنْ ضَعَفَةِ النَّاسِ لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ إِلَى الْجَبَّانَةِ (١). فَأَمَرَ رَجُلًا أَنْ يُصَلِّي بِالنَّاسِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ: رَكْعَتَيْنِ لِلْعِيدِ، وَرَكْعَتَيْنِ لِمَكَانِ خُرُوجِهِمْ إِلَى الْجَبَّانَةِ.

وعلته ليث، وهو ابن أبي سُلَيْم، ضعيف.

• أقوال الفقهاء:

قال ابن الهُمَام في «فتح القدير» (٢/ ٧٢):

وَالسُّنَّةُ أَنْ يَخْرُجَ الْإِمَامُ إلَى الْجَبَّانَةِ، وَيَسْتَخْلِفُ مَنْ يُصَلِّي بِالضُّعَفَاءِ فِي الْمِصْرِ؛ بِنَاءً عَلَى أَنَّ صَلَاةَ الْعِيدِ فِي مَوْضِعَيْنِ جَائِزَةٌ بِالِاتِّفَاقِ (٢).

وقال ابن الجَلَّاب المالكي (٣) في «التفريع في فقه الإمام مالك بن أنس» (١/


(١) الجبَّانَةُ، مُشَدَّدَة: المَقْبَرَةُ، والصَّحْراء، والمَنْبِتُ الكريمُ، أو الأرضُ المُسْتَوِيَةُ في ارْتِفَاعٍ. «القاموس المحيط» (ص: ١١٨٥).
(٢) وكذا في «الفتاوى الهندية» (١/ ١٥٠).
(٣) وهو أبو القاسم عبيد الله بن الحسين بن الحسن بن الجلاب البصري تفقه بالأبهري وكان أحفظ أصحابه وأنبلهم وتفقه به القاضي عبد الوهاب وغيره من الأئمة.
له كتابان:
١ - في مسائل الخلاف.
٢ - التفريع في المذهب. وهو مشهور.
توفي عند منصرفه من الحج سنة (٣٨٧) «الديباج المذهب» (١/ ٤٦١) لابن فرحون.

<<  <  ج: ص:  >  >>