سبق في باب قراءة القرآن للجنب «أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَخْرُجُ مِنَ الخَلَاءِ، فَيُقْرِئُنَا الْقُرْآنَ، وَيَأْكُلُ مَعَنَا اللَّحْمَ، وَلَمْ يَكُنْ يَحْجُبُهُ -أَوْ قَالَ: يَحْجِزُهُ- عَنِ الْقُرْآنِ شَيْءٌ، لَيْسَ الْجَنَابَةَ» وأن علته عبد الله بن سلمة المرادي، والأرجح فيه الضعف، بخاصة في هذا الخبر.
ثم أكد شيخنا هذه النتيجة بتاريخ (٦) ربيع أول (١٤٤٤)، موافق (٢/ ١٠/ ٢٠٢٢ م) مع الباحث، محمود بن محروس الفيومي (١)، وأضاف الباحث أقوالا لأهل العلم في ضعف هذا الخبر على ما سبق، منها ما يلي:
١ - قول الإمام الشافعي في «سنن حرملة»: إن كان هذا الحديث ثابتا، ففيه دلالة على تحريم القرآن على الجنب، وقال في جماع كتاب الطهور: أهل الحديث لا يثبتونه.
قال البيهقي: إنما قال ذلك لأن عبد الله بن سلمة راويه كان قد تغير وإنما
(١) ولد بتاريخ ٦/ ٩/ ١٩٩٦ م حاصل على ثانوية عامة و «معهد العالمين للدراسات القرآنية وعلوم القرآن والقراءات» وهذا أول حديث يعرضه على شيخنا ضمن تحقيق «مسند علي بن الجعد».