للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه سفيان الثوري تارة عن رجل عن طاوس عن ابن عباس قال: كُفْر لا يَنقُل عن الملة. وأخرى بإسقاط ابن عباس وهي الأرجح، وثالثة بتسمية المبهم بسعيد المكي (١) عن طاوس: ليس بكفر يَنقُل عن الملة.

وقد فَرَّق البخاري بينه وبين سعيد بن حسان المخزومي قاص مكة، وسعيد بن زياد الشيباني المكي.

ومما يُؤكِّد صنيع البخاري أن المخزومي وإن روى عنه الثوري، فلا يُعْرَف له رواية عن طاوس والشيباني. وإن روى عن طاوس فلا يُعْرَف للثوري رواية

عنه؛ لذا لم يتعقبه الخطيب في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (٢).

• والخلاصة: أنني سألت شيخنا في مناقشته الباحثَين الكريمين: أحمد بن بكري ومحمد الجَمَّال هذا الأثر، فاختار رواية عبد الرزاق. وأن التفصيل في رواية عبد الرزاق تؤيده عمومات الشريعة. بتاريخ (٢١) شعبان (١٤٤١ هـ) الموافق (١٤/ ٤/ ٢٠٢٠ م).

ثم عَرَض الباحث/ محمد الجَمَّال، بتاريخ (١٥) شعبان (١٤٤٢ هـ) المُوافِق (٢٨/ ٣/ ٢٠٢١ م) هذا الأثرَ مرة أخرى، فكَتَب شيخنا معه: إلى قول: (ليس بالكفر الذي تَذهبون إليه) من ناحية الدراية - مقبول لدينا. أما من ناحية


(١) ووقع في «مسائل أبي داود» (ص ٢٨٣): عن سعيد. وهو ابن حسان المكي. تحقيق ش. طارق بن عوض الله، فالظاهر أنه من بعض النساخ، وإلا فالنسخة الأصل التي كُتِبَتْ وسُمِعَتْ في حياة المؤلف ليس فيها هذا الإدراج.
(٢) انتهى مختصرًا من الباحث أحمد بكري، بتاريخ (٢١) شعبان (١٤٤١ هـ) المُوافِق (١٤/ ٤/ ٢٠٢٠ م).

<<  <  ج: ص:  >  >>