للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعند الخَلَّال: قَالَ سُفْيَانُ: أَيْ: لَيْسَ كُفْرًا يَنْقُلُ عَنْ مِلَّةٍ، ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾.

وخالفهم علي بن حرب فقال: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ﴿: إِنَّهُ لَيْسَ بِالْكُفْرِ الَّذِي يَذْهَبُونَ إِلَيْهِ، إِنَّهُ لَيْسَ كُفْرًا يَنْقُلُ عَنِ الْمِلَّةِ ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾ [المائدة: ٤٤] كُفْرٌ دُونَ كُفْرٍ (١). أخرجه الحاكم في «مستدركه» (٣٢١٩) وعنه البيهقي في «السُّنن الكبير» (١٥٨٥٤) ورواية الجماعة أرجح، لكن في سندها هشام بن حُجَيْر، ضعيف يُعتبَر به (٢).


(١) تنبيه: ذِكر لفظة «كُفْر دون كُفْر» على شهرتها في نسبتها لابن عباس، إلا أنها لا تصح عنه بهذا اللفظ، إنما بالمعنى عنه وعن طلابه.
ولا تغتر بنقل السيوطي في «الدر المنثور» (٣/ ٨٧) وعزوه هذه الرواية لعدد من المصادر، بلفظ: (كُفْر دون كُفْر) فالتحرير يقتضي أن الحاكم تَفرَّد بها.
(٢) قال فيه أحمد: ليس بالقوي، ليس بذاك، ضعيف. وضَعَّفه جدًّا ابن مَعِين، وامتنع القطان من التحديث عنه ولم يَرْضَه، وقال: اضرب عليه.
وقال ابن عيينة: ليس بمكة أفقه منه. وقال ابن شُبْرُمة: ليس بمكة مثله. وعن ابن مَعِين في رواية: صالح. ووثقه ابن سعد وابن حِبان.
وله في البخاري (٦٧٢٠) ومسلم (١٦٥٤) من طريق سفيان بن عيينة، عن هشام بن حُجَيْر، عن طاوس، أنه سَمِع أبا هريرة قال: قال سليمان بن داود : «لأطوفن الليلة … » وثَم طرق أخرى فيها عن أبي هريرة.
وله في مسلم أيضًا (١٢٤٦): قَصَّرْتُ من رسول الله عند المروة بمِشْقَص … وهو مُعَل كما سبق في «مرويات معاوية » للمؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>