للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وقال الطبري في «تفسيره» (٣/ ٧٥١): حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: ثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْغِمْرِ، قَالَ: ثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، إِنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ عَنْ سَالِمٍ: «كَذَبَ الْعَبْدُ - أَوِ: الْعِلْجُ - عَلَى أَبِي» (١).

فَقَالَ مَالِكٌ: أَشْهَدُ عَلَى يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ أَنَّهُ أَخْبَرَنِي عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مِثْلَ مَا قَالَ نَافِعٌ. فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ الْحَارِثَ بْنَ يَعْقُوبَ يَرْوِي عَنْ أَبِي الْحُبَابِ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّا نَشْتَرِي الْجَوَارِيَ، فَنُحَمِّضُ لَهُنَّ؟ فَقَالَ: وَمَا التَّحْمِيضُ؟ قَالَ: الدُّبُرُ. فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: «أُفٍّ أُفٍّ، يَفْعَلُ ذَلِكَ مُؤْمِنٌ - أَوْ قَالَ: مُسْلِمٌ -؟» فَقَالَ مَالِكٌ: أَشْهَدُ عَلَى رَبِيعَةَ لَأَخْبَرَنِي عَنْ أَبِي الْحُبَابِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَ مَا قَالَ نَافِعٌ.

• ثالثًا طريق زيد بن أسلم، قال النَّسَائي في «السُّنن الكبرى» رقم (٩١٢٩): أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الحَكَمِ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ


(١) السند صحيح إلى مالك؛ أبو زيد بن أبي الغَمْر من أصحاب عبد الرحمن بن القاسم، ووثقه ابن وضاح وابن حِبان. وعبد الرحمن بن القاسم من ثقات أصحاب مالك، وإن لم يكن صاحب حديث. لكن قوله: الناس يروون عن سالم.
(٢) وثقه النَّسَائي، وتارة: صدوق لا بأس به، وثالثة: هو أظرف مِنْ أن يَكذب. وذَكَره ابن حِبان في «الثقات» وقال ابن أبي حاتم: كتبتُ عنه، وهو صدوق ثقة، أحد فقهاء مصر، من أصحاب مالك. وقال ابن خُزيمة: ما رأيتُ في فقهاء الإسلام أعرف بأقاويل الصحابة والتابعين من محمد بن عبد الله بن عبد الحَكَم. وقال: وأما الإسناد فلم يكن يَحفظه. وقال مَسْلَمة: كان مُقَدَّمًا فى العلم والديانة، ثقة، إمامًا، تَفقَّه لمالك والشافعي. وذكروا له قصة في باب حديثنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>