قال المصنف ﵀: قلت، وقد أخبرنا محمد بن القاسم البغدادي عن أبي محمد التميمي عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: اشترى سعد بن عبد الله الدمشقي جارية قوالة للفقراء، وكانت تقول لهم القصائد.
قال المصنف ﵀: قلت، وقد ذكر أبو طالب المكي في كتابه قال: أدركنا مروان القاضي وله جوار يسمعن التلحين وقد أعدهن للصوفية.
قال: وكانت لعطاء جاريتان تلحنان، وكان أخوانه يسمعون التلحين منهما.
قال المصنف ﵀: قلت، أما سعد الدمشقي فرجل جاهل، والحكاية عن عطاء محال وكذب، وإن صحت الحكاية عن مروان فهو فاسق والدليل على ماقلناه ما ذكرنا عن الشافعي ﵁، وهؤلاء القوم جهلوا العلم فمالوا إلى الهوى.
وقد أنبأنا زاهر بن طاهر قال أنبأنا أبو عثمان الصابوني وأبو بكر البيهقي قالا أنبأنا الحاكم أبو عبد الله النيسابوري قال: أكثر ما التقيت أنا وفارس بن عيسى الصوفي في دار أبي بكر الابريسمي للسماع من هزارة رحمها الله فإنها كانت من مستورات القوالات.
قال المصنف: قلت، وهذا أقبح شيء من مثل الحاكم، كيف خفي عليه أنه لا يحل له أن يسمع من امرأة ليست بمحرم ثم يذكر هذا في كتاب تاريخ نيسابور وهو كتاب علم من غير تحاش عن ذكر مثله، لقد كفاه هذا، قد حافى عدالته.
قال المصنف ﵀: فإن قيل ما تقول فيما أخبركم به إسماعيل بن أحمد السمرقندي نا عمر بن عبد الله نا أبو الحسين بن بشران نا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق ثنا هرون بن معروف ثنا جرير عن مغيرة قال: كان عون بن عبد الله يقص فإذا فرغ أمر جارية له تقص وتطرب.
قال المغيرة: فأرسلت إليه أو أردت أن أرسل إليه أنك من أهل بيت صدق وأن الله ﷿ لم يبعث نبيه ﷺ بالحمق.