للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجارية أن تقص على الرجال بل أحب أن يسمعها منفردا وهي ملكه.

فقال: له مغيرة الفقيه هذا القول وكره أن تطرب الجارية له، فما ظنك بمن يسمعن الرجال ويرقصهن ويطربهن، وقد ذكر أبو طالب المكي أن عبد الله بن جعفر كان يسمع الغناء.

قال المصنف : وإنما كان يسمع إنشاد جواريه وقد أردف ابن طاهر الحكاية التي ذكرها عن الشافعي وقد ذكرناها آنفا بحكاية عن أحمد بن حنبل رواها عن طريق عبد الرحمن السلمي قال: حدثنا الحسين بن أحمد قال: سمعت أبا العباس الفرغاني يقول: سمعت صالح بن أحمد بن حنبل يقول: كنت أحب السماع، وكان أبي أحمد يكره ذلك، فوعدت ليلة ابن الخبازة فمكث عندي إلى أن علمت أن أبي قد نام، وأخذ يغني، فسمعت حس أبي فوق السطح، فصعدت فرأيت أبي فوق السطح يسمع وذيله تحت إبطه يتبخطر على السطح كأنه يرقص.

قال المصنف : هذه الحكاية قد بلفتنا من طرق، ففي بعض الطرق عن صالح قال: كنت أدعو ابن الخبازة القصائدي وكان يقول ويلحن وكان أبي في الزقاق يذهب ويجيء ويسمع إليه وكان بيننا وبينه باب وكان يقف من وراء الباب يستمع.

وقد أخبرنا بها أبو منصور القزاز نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت نا أحمد بن علي بن الحسين النوري ثنا يوسف بن عمر القواس قال: سمعت أبا بكر بن مالك القطيعي يحكي أظنه عن عبد الله بن أحمد قال: كنت أدعو ابن الخبازة القصائدي وكان يقول ويلحن، وكان أبي ينهاني عن التغني فكنت إذا كان

<<  <   >  >>