للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مناهله، وجد واجتهد، وتولى رئاسة الكتابة في محكمة القدس، كما سبق لآبائه ذلك مع الخط الحسن والنفس النفيسة، وأصلهم من الدير قرية من قرى نابلس.

كان للمترجم له تقييد في المسائل، فقيهًا، كريمًا، سخيًا، حليمًا.

ووقف في القدس وقفًا، وعين منه مبرات للفقراء، وخبزًا وطعامًا، وقراءات، وعمر سبيل ماء.

كانت وفاته في سنة ١١٣٩ هـ ودفن بتربة باب الرحمة، وترك أولادًا منهم الشيخ: خليل (١).

١١٠ - محمد بن سعيد بن زيد الخالدي المخزومي القرشي: كان أميرًا على بيشة، وعندما احتلها (حميضة) و (رميثة) ابنا أبي نمي بعد هروبهما من مكة إليها عند عودة أبي الغوث إلى مكة قتلا أمير بيشة المذكور في بلدة المراغة فوق الثنية التي كان قد أعاد بناءها بنو خالد قبل استقرارهم في وادي (ترج) في حوران، والمسمى (٢).

١١١ - محمد بن طاهر بن محمد بن جعفر بن نصر بن عثمان بن سعيد بن عبد الله ابن عبد المنان بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

توطن والده بسمرقند في آخر عمره وتوفي بها ظهر نصف صفر سنة ٥٠١ هـ.

أخبر المترجم له عن والده فقال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا الفقيه الخواقندي قال: أخبرنا منصور بن حكيم الإرشيارياني قال: حدثنا جعفر بن نسطور رضي الله عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من مشى إلى خير حافيًا فكأنما مشى على أرض الجنة، وتستغفر له الملائكة، وتسبح أعضاؤه، فإن حدث له في ذلك كان له أجر شهيد) (٣).


(١) سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر ج ٢ ص ٢١٧، ٢١٨، انظر: ترجمة حفيده الشيخ: خليل جواد السابقة بحرف الخاء.
(٢) إمتاع السامر ص ١٦، ١٧.
(٣) القند في ذكر علماء سمرقند ص ١٦٥، انظر ترجمة والده السابقة في حرف الطاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>