١٠٨ - محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الفتح بن جلال الدين الخالدي، الكشي، السمرقندي، المشهور بملَّا شاه سيد عاشق، ينتسب إلى سيف الله خالد بن الوليد المخزومي. قدم حلب في سنة ٩٤٥ هـ متوجهًا إلى مكة هو وولده عبد الرحيم، وكان اشتغاله إذ ذاك بمطالعة شرح الفصوص للملَّا جامي، وبكتابة حاشية على شرح الجامي للكافية. كان شيخًا معمرًا نحيف البدن، محققًا، مدققًا، متواضعًا، سخيًا، ذا حسب ونسب. قرأ على أكابر العلماء مثل ملَّا عبد الغفور اللاري أجل تلامذة عبد الرحمن الجامي، ورافق عصامًا البخاري، وملَّا حنفي السمرقندي شارح (آداب البحث) للقاضي عضد في القراءة على المسعودي. وكان جده جلال الدين المذكور شيخًا يقتدى به، وتيمور من جملة خدمه قبل السلطنة. مات بنفس سنة ٩٤٥ هـ وكتب على ضريحه رضي الدين محمد بن يوسف الحلبي بيتين هما:
مات الإمام الخالدي فساءنا … يوم النوى والحزن عاد مخلدا
وأصيب في العام الذي تاريخه … قد طاب مثواه الرحيب ووطدا (١)
١٠٩ - محمد صنع الله المعروف بالديري الحنفي والخالدي المقدسي، ونسبه كاملًا هو: محمد صنع الله بن خليل ابن القاضي شرف الدين بن عبد القادر بن طه بن صالح بان يحيى بن محمود نجم الدين أبي البركات الديري بن زين الدين بن عبد القادر بن زين الدين عبد اللطيف بن شمس الدين ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الله بن جمال الدين عبد الوهاب بن سعد الدين بن محمد بن عبد الله بن سعد بن أبي بكر بن صالح بن علي ابن جعفر بن مصلح بن غانم بن أوفى بن سليمان بن جعفر بن محمد ابن الصحابي الجليل الفاتح الشهير سيف الله ليث بني مخزوم خالد بن الوليد -رضي الله عنه، الخالدي المخزومي المقدسي.
كان أحد الأفاضل الأنجاب والنبهاء المتوقدة الألباب، طلب العلم وارتوى من
(١) در الحب في تاريخ أعيان حلب ج ٢ ص ١٩٤، ١٩٥، ١٩٦.