رحنا بخور بني عمي تحاظيها … ولحقوا فزعها على جيش ورجلية (١)
نهوش قدامها ونفك تاليها … وان قل عنا الفشق نطعن بجنبية
سلاحنا ما تخوع في مراميها … معنا أم خمس لنا في الوقع مارية (٢)
ان اخطت الروس ما تخطي علابيها … ربعي من ادنى معاطيب وحربية (٣)
نقوّم أهل المحاجي من محاجيها … كم جثة عقبنا في الحزم مرمية (٤)
أحد قريع والآخر له بنثنيها … ما يستوي القسم يا حضارة الهية (٥)
[قصيدة الهذية قافية الراء بوصل الهاء]
وهي على بحر الرجز.
والهذية من الخماسين من الوداعين، وهو الهذية بن شيبان آل ضويان من أهل السلِّيل كف في آخر عمره.
وأكثر شعره قاله في وقت عماه.
(١) خور: الإبل جمع خوارة وهي الناقة كثيرة الحليب كبيرة الثدي.
(٢) تخوع: تطيش فلا تصيب.
(٣) أدنى قومي رجل حرب وضرب، ومعاطيب يهلكون عدوهم بالسلاح.
(٤) المحاجي: ما يتقي به العدو من أكياس أو صخر أو إبل.
(٥) قريع: ناقة يأخذها الفارس كلما عقر فرسا أو قتل فارسا.
بنثنيها: سنثنيها.
الهية: المعركة.