[لولاب حرب للواليب مفتاح]
هذه الأبيات من قصيدة الشيخ محمد بن شريم المري، بعث بها إلى الشاعر راشد بن عفيشة الهاجري:
قم يا نديبي وارتحل فوق سرساح … سوّاج موّاج كما الريم لونه
لابن عفيشة بشره بالحيا طاح … توّمن القبله تحدّر مزونه
قلت أتطلب طلبة الصاحب الصاح … يا جعل رب البيت يطلق عيونه
فود الشاعر راشد بن عفيشة الهاجري:
يا راكبٍ من عندنا فوق مصلاح … نابي سنامه مارقاتٍ متونه
اللي كما وصف الجريده بالأدباح … عوجٍ كراسيعه تفاجح زغونه
مفتّل الذرعان ومن الخلل صاح … ما قلب خفه من حفٍ يرقعونه
يومي براسه لامشى كنه نفّاح … لولا خزامٍ فيه ما يقهرونه
يجعل مسير العشر ليلٍ ومصباح … والعصر عند محمد يمرحونه
يفز وقشارك على النضو ما طاح … ويقلطك ويقول لك: (والمعونه)
أبشر بكبش ما بغى فيه الأرباح … والبَن وقافي البَن ما يذخرونه
سلم على ترثة شبيب ومرّاح … وثنه على اللي كلهم يتبعونه
لولاب حربٍ للواليب مفتاح … وله ماقفٍ تجذي المشاكيل دونه
تركض مراكيضه مقاليم الأجناح … راعي الصعاد اللي وساع طعونه
إن كان تطري لي سنا بارقٍ لاح … فالمنوه اللي لابتي يمتنونه
[راحوا مع العذبة على قحص المهار]
حدث سوء فهم بين آل هادي من قبيلة العجمان وبين أبناء عمومتهم، مما حدى بهم بالذهاب بعيدًا حتى تصفى الأجواء وتهدأ الأنفس.
ونزلوا مع آل عذبة من آل مرة ومكثوا معهم مدة ليست بالقصيرة، وقد لاقوا من العذبة كل الإكرام والتقدير، وكان الفارس الشيخ راكان بن فلاح آل حثلين قد حز في نفسه فراق ربعه وأبناء عمومته آل هادي، ولكن عزاه فيهم أنهم مع آل عذبة، وهاضت قريحته بهذه القصيدة وإن كنا لم نحصل منها إلا على النزر اليسير: