للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يذكر محمود شاكر: وترى الشرارات الإبل وهي تشتهر بها منذ القدم حيث عُرفت إبل بني كلب بالجودة (١).

قالت الليدي آن بلانت: الشرارات يربون أرفع أنواع الهجن في بلاد العرب (٢) يقول صاحب كتاب "الخيام السود" عن ناقة اشتراها من نوق الشرارات: فلو أغبر، لها رأس أسد وعينا غزال رائعتان، لقد همت بحب هذا الحيوان الرائع من النظرة الأولى، كانت موضع اعتزاز صاحبها، وكلفتني أكثر مما حلمت بدفعه لشراء ناقة سباق ولكنها تستحق هذا المبلغ.

أورد أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري عن الشرارات، أما نجابة هجنهم في مضرب المثل عند شعراء العامة (٣).

وقال عبد الرحمن بن زيد السويداء: الشرارات قبيلة مشهورة بشمال المملكة العربية السعودية تعود بأصولها إلى كلب بن وبرة القحطانية، ولهم عناية بنجائب الإبل وفحولها (٤) وفي القرن الثاني عشر والثالث عشر الهجري أغار حجيلان بن حمد ومن معه من أهل القصيم في عام ١٢١٢ هـ على الشرارات وأخذ منهم نحو خمسة آلاف بعير (٥).

[وسم الشرارات]

تعريف مبسط للوسم: أورد جواد علي في المفصّل والزبيدي في تاج العروس عن الوسم: الميسم حديدة تحمى فيكوى بها فتترك أثرًا على الموضع الذي يكوى وذكر أن الموسم أثر كيه يقال: موسم قد وسم بسمة يعرف بها، وفي الحديث أنه كان يسم إبل الصدقة أي يعلم عليها بالكي.

وورد ذكر الوسم في القرآن الكريم في قوله تعالى: {سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (١٦)} [القلم].


(١) شبه جزيرة العرب لمحمود شاكر.
(٢) الليدي آن بلانت/ رحلة إلى بلاد العرب.
(٣) بحث منشور لأبي عبد الرحمن الظاهري بمجلة العرب السعودية.
(٤) من شعراء الجبل العاميين - السويداء.
(٥) الأطلس التاريخي للدولة السعودية بدارة الملك عبد العزيز بالرياض.

<<  <  ج: ص:  >  >>