للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣ - انقسامهم سنة "٣٧ هـ" إلى فرقتين]

انقسمت خَثْعم في عهد خلافة علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - في السنة السابعة والثلاثين للهجرة النبوية فرقتين في معركة صفين فرقة حاربت مع علي، وفرقة حاربت مع معاوية بن أبي سفيان، قال الطبري (١): "خرج معاوية بأهل الشام فأخذ علي يقول: من هذه القبيلة؟، فنسب له قبائل أهل الشام حتى عرفهم ورأى مراكزهم، فقال للأزد: اكفوني الأزد، وقال لخثعم: اكفوني خَثْعم، وأمر كل قبيلة من أهل العراق أن تكفيه أختها من أهل الشام".

٤ - قتالهم مع علي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - في يوم النهروان

حدث هذا اليوم بين علي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - والخوارج سنة "٣٧ هـ" قال الطبري: "لما خرجت الخوارج من الكوفة أتى عليًّا أصحابه وشيعته فبايعوه وقالوا: نحن أولياء من واليت وأعداء من عاديت فشرط لهم في سنة رسول الله فجاء ربيعَةَ بن أبي شداد الخثعمي - وكان معه يوم الجمل وصفين ومعه راية خَثْعم - فقال له: بايع على كتاب الله وسنة رسوله فقال ربيعَةَ: وعلى سنة أبي بكر وعمر فقال له علي: ويلك لو أن أبا بكر وعمر عملا بغير كتاب الله وسنة رسوله لَمْ يكونا على شيء من الحق، فبايعه، فنظر إليه علي وقال: أما والله لكأني بك، وقد نفرت مع هذه الخوارج فقتلت وكأني بك وقد وطئتك الخيل بحوافرها، فقتل يوم النهروان مع خوارج البصرة" (٢).

[٥ - قتالهم مع المختار الثقفي وعبيد الله بن زياد سنة ٦٦ هـ]

كانت قبيلة خَثْعم أيام الفتوحات الإسلامية قد تفرقت في البلدان ورحل بعضها إلى بلاد الشام والعراق وكان لكل قسم منها دور بارز أثناء الحركات السياسية بين القطرين. ومن ذلك قتال المختار ضد عبيد الله بن زياد، فقد شاركت هذه القبيلة بقسميها وحاربت بعضها البعض أثناء هذه الحروب، قال الطبري: "لما علم عبيد الله بن زياد بخروج يزيد بن أنس بالنّاس من الكوفة، فقد خرج بثلاثة


(١) المصدر نفسه، ج ٥، ص ١٤.
(٢) تاريخ الرسل والملوك، ج ٥، ص ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>