للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبين جبيلات غُرَّبِ وعنيزة مسيرة يوم للإبل، إذا لا يفصلهما سوى وادي سُبَيْع. وقال عمران بن مكنف الحرملي من عوف بن عامر (من بني عامر):

فَلَمَّا تلاحقنا بِنَعْفِ عُنَيْزَة … ضُحَيًّا وقرن الشمس رخص جديدها (١)

وهذا البيت ورد من أبيات ورد فيها ذكر الخَلِّ والقوس (٢)، وهي جبال قريبة من عُنيزة في بلاد سُبيع.

وقال الشاعر:

تراه لي مِنه تَعَدَّى اليعايم (٣) … وخلا عُنَيْزَهْ عن يساره مُسَيَّانْ

يعطي دروب كلِّ أبوها خرايْم … ناوِيه يَشْرَبْ من موارد كتيفان (٤)

كحيل: وكُحَيْلُ - بضم الكاف وفتح الحاء المهملة وسكون الياء المثناة ثم لام - جبيل أسود غير مرتفع، بجوار وادي السِّدْرِي، يبعد عن تِيْنٍ إلى الغرب ١٥ كيلومترًا، وعن الْمَشْقَرِ تسعة كيلوات بجواره زريبة صغيرة تسمى باسمه.

العاقر: جمعها عُقَّرُ .. وينطقها أبناء المنطقة بالإفراد والجمع، وهي تمتد من جبال حرَّة نواصيف (الناصفة) حتى تصل إلى نهايتها بالقرب من تين بينها وبينه ١٥ كيلو، وتمتد على طول الطريق إلى وادي الناصفة بطول ٢٢ كيلومترًا، وتبعد عن وادي المَشْقَرِ ستة كيلوات، وسميت بذلك؛ لأنها تعقر الجبال أي تمنعها وتبدأ بعدها أرض سهلية منبسطة سوى بعض الجبال المنفردة مثل تين. وفي "معجم البلدان" - رسم الأغر -:


(١) المصدر: ٣٦٢.
(٢) الخل والقوس: جبال تقع في حرَّة بني هلال بن عامر بن صعصعة مما يلي الخرمة.
(٣) اليعايم جمع يعومة (انظر "العرب" ٢٠/ ٤٢٦) قال أحد شعراء سُبيع بن عامر:
يا طَيْر يَاللِّي في نَعُوُمَهْ تَثَنَّى … دوْكَ اللَّحم أَرْهوهْ رَبْعٍ مَنَاعِيرْ
(٤) كُتَيْفَان: بضم الكاف وفتح التاء المثناة وسكون الياء المثناة وآخره ألف بعدها نون: ماء مُرٌّ واقع في غربي نفود عرق سُبَيْ غربًا شماليًا من حَوْضَى، وهو للقُريشات من سُبَيْع (انظر "عالية نجد" ص ١١١٢) وهو يبعد عن جبل حَسَن ١٨ كيلومترًا إلى الشمال الشرقي بالقرب من جبل مِخْيطَ ومنهل الدويح للقريشات كذلك بجوار خل الشريفية.

<<  <  ج: ص:  >  >>