للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يلعب بمقاعد بني آدم من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج " … ورواه أبو داود وابن ماجة من حديث ثور بن يزيد به. وقال البخاري حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن عدي بن ثابت قال قال سليمان بن صرد استب رجلان عند النبي ونحن عنده جلوس فأحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احمر وجهه فقال النبي : " إني لاعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد. لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ". فقالوا للرجل ألا تسمع ما يقول النبي فقال إني لست بمجنون. ورواه أيضا مسلم وأبو داود والنسائي من طرق عن الأعمش.

وقال الإمام أحمد حدثنا محمد بن عبيد حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع. عن ابن عمر أن رسول قال: " لا يأكل أحدكم بشماله ولا يشرب بشمال فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله " … وهذا على شرط الصحيحين بهذا الاسناد وهو في الصحيح من غير هذا الوجه.

وروى الإمام أحمد من حديث إسماعيل بن أبي حكيم عن عروة عن عائشة عن رسول الله أنه قال: " من أكل بشماله أكل معه الشيطان ومن شرب بشماله شرب معه الشيطان " … وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر أنبأنا شعبة عن أبي زياد الطحان سمعت أبا هريرة يقول عن النبي أنه رأى رجلا يشرب قائما فقال له: " قه " قال: لم. قال: " أيسرك أن يشرب معك الهر ". قال: لا. قال: " فإنه قد شرب معك من هو شر منه الشيطان " تفرد به أحمد من هذا الوجه. وقال أيضا: حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن رجل عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : " لو يعلم الذي يشرب وهو قائم ما في بطنه لاستقاء " قال: وحدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي بمثل حديث الزهري … وقال الامام حدثنا موسى حدثنا ابن لهيعة عن ابن الزبير أنه سأل جابرا سمعت النبي قال: " إذا دخل الرجل بيته فذكر اسم الله حين يدخل وحين يطعم قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء ههنا. وان دخل ولم يذكر اسم الله عند دخوله قال أدركتم المبيت. وان لم يذكر اسم الله عند طعامه قال أدركتم المبيت والعشاء قال نعم … وقال البخاري حدثنا محمد حدثنا عبدة حدثنا محمد عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن عمر قال: قال رسول الله : " إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى يبرز وإذا غاب حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى يغيب ولا تحينوا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإنها تطلع بين قرني الشيطان " (١) أو (الشياطين) لا أدري أي ذلك قال هشام … ورواه مسلم والنسائي من حديث هشام به … وقال البخاري حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال رأيت رسول الله يشير إلى


(١) بين قرني الشيطان: قيل المراد بقرنه أمته وشيعته وقيل: قرنه جانب رأسه. هذا ظاهر الحديث. ومعناه أن يدنو
برأسه إلى الشمس في هذا الوقت ليكون الساجدون للشمس من الكفار كالساجدين له. حينئذ يمكن أن يلبس
على المصلي صلاته. فكرهت الصلاة في هذا الوقت لسياق المعنى كما كرهت في مأوى الشيطان.

<<  <  ج: ص:  >  >>