(٢) حسن: له طرق إلى ابن عمر يقوي بعضها بعضًا، أخرجه أبو داود (٣٤٦٤)، والبزار (٥٨٨٧)، والبيهقي في «الكبرى» (٥/ ٣١٦)، وغيرهم من طريق إسحاق بن أبي عبد الرحمن أن عطاء الخراساني حدثه أن نافعًا حدثه عن ابن عمر به، وقد أشار البزار إلى أن أبا عبد الرحمن هو إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وليس كما ذكر، وقد وَهَّمه ابن القطان في كتابه إذ قال: وهذا وهم من البزار، وإنما اسم هذا الرجل إسحاق بن أسد أبو عبد الرحمن الخراساني يروي عن عطاء، روى عن حيوة بن شريح، وهو يروي عنه هذا الخبر، وبهذا ذكره ابن أبي حاتم، وليس هذا بإسحاق بن أبي فروة، ذلك مديني ويكنى بأبي سليمان، وهذا خراساني، ويكنى أبا عبد الرحمن وأيهما كان فالحديث من أجله لا يصح، «الوهم والإيهام» (٥/ ٢٩٥)، وأخرجه أحمد في «مسنده» (٢/ ٤٢) من حديث شهر بن حوشب عن ابن عمر، وشهر متكلم فيه، وأخرجه الطبراني في «معجمه الكبير» (١١/ ٦٢)، وغيره من طريق أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر، ويخشى من تدليس الأعمش، وقد عنعن، وأخرجه أبو يعلى في مسنده (٥٦٥٩) وغيره من طريق ليث عن عبد الملك عن عطاء عن ابن عمر، وليث بن أبي سليم ضعيف، على كلٍّ فهذه المتابعات يقوي بعضها بعضًا.