للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حلقه، أو استقاء (١) فقاء ولو قل، أو أدخل إلى مجوف فيه قوة تحيل الغذاء شيئًا من أي موضعٍ/ [٩٢/ ب] كان، ولو خيطًا ابتلعه كله، أو بعضه، أو رأس سكينٍ من فعله، أو فعل غيره، أو داوى المأمومة (٢)، أو قطر في أذنه ما يصل إلى دماغه، أو استمنى، أو قبَّل، أو لمس، أو باشر دون الفرج فأمنى، أو مذى، أو كرر النظر فأمنى، لا إن مذى، أولم يكرر النظر، أو حجم، أو احتجم وظهر دمٌ نصًّا (٣)، لا إن جرح نفسه لغير

التداوي بدل الحجامة (٤)، ولا بفصدٍ (٥) وشرطٍ ولا بإخراج دمه برعافٍ أي ذلك فعل عامدًا ذاكرًا لصومه مختارًا فسد صومه، ولو جهل التحريم نصًّا (٦).

فلا يفطر غير قاصدٍ للفعل، كمن طار إلى حلقه غبارٌ ونحوه، أو ألقي في ماءٍ فوصل إلى جوفه ونحوه، ولا ناسٍ، ولا مكره، سواءٌ أكره على الفعل حتى فعل، أو فعل به بأن صب في حلقه مكرهًا، أو نائمًا كما لو أُجِّر


(١) استقاء: القيء أي استخرج ما في الجوف عمدا. ينظر: تاج العروس ١/ ٣٨٠. مادة (قيأ).
(٢) المأمومة: وهي الشجة التي بلغت أم الدماغ. ينظر: غريب الحديث للقاسم بن سلام ٣/ ٧٦، ومقاييس اللغة ١/ ٢٣، والمخصص ٤/ ١١٨.
(٣) ينظر: مختصر الخرقي ص ٤٩، والكافي ١/ ٤٤١، والمغني ٣/ ١١٩، والمحرر ١/ ٢٢٩، والمبدع ٣/ ٢٤، والإنصاف ٣/ ٣٠٢، ومنتهى الإرادات ١/ ١٥٩. وهو من المفردات قال الناظم في المنح الشافيات ١/ ٣٢٦:
قل أفطر الحاجم والمحجوم … بذا أتى النص عداك اللوم
(٤) الحجامة هي: مص الدّم من الجرح، أو القيح من القرحة بالفم، أو بآلة كالكأس. ينظر: معجم لغة الفقهاء ص ١٧٥.
(٥) الفصد: (بفتح الفاء وسكون الصاد) شق الوريد؛ لإخراج الدّم بقصد العلاج. ينظر: معجم لغة الفقهاء ص ٣٤٦.
(٦) ينظر: منتهى الإرادات ١/ ١٥٩، وكشاف القناع ٢/ ٣٢٠، كشف المخدرات ١/ ٢٧٨، ومطالب أولي النهى ٢/ ١٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>