للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحدث بعده لم يؤثر فيه نصًّا (١) والأفضل فعله عند مضيه إليها مسبوقًا بجماعٍ نصًّا (٢) إن كان له أهلٌ.

ويستحب أن يتنظف لها بقص شاربه، وقلم أظفاره، وقطع الروائح، ويتطيب بما يقدر عليه ولو من طيب أهله، وأن يلبس أحسن ثيابه، وأفضلها البياض.

ويبكر إليها بعد طلوع الفجر ماشيًا إن لم يكن عذرٌ، فإن كان، فلا بأس بركوبه ذهابًا، وإيابًا (٣).

ويجب السعي بالنداء الثاني بين يدي الخطيب، والأفضل من مؤذنٍ واحدٍ، ولا بأس بالزيادة إلا من بعد منزله، ففي وقتٍ يدركها (٤)، إذا علم حضور العدد على أحسن هيئةٍ بسكينةٍ، ووقارٍ مع خشوعٍ، ويدنو من الإمام، ويستقبل القبلة، ويشتغل بالصلاة إلى خروج الإمام، فإن خرج خففها (٥).


(١) ينظر: المغني ٢/ ٢٧٥، والشرح الكبير ٢/ ٢٠٠.
(٢) ينظر: الشرح الكبير ٢/ ١٩٨، والمبدع ٢/ ١٧٢، والإنصاف ٢/ ٤٠٧.
(٣) ينظر: الشرح الكبير ٢/ ٢٠٣، والمبدع ٢/ ١٧٣، والإنصاف ٢/ ٤٠٨، ومنتهى الإرادات ١/ ٩٦.
(٤) قال ابن قدامة في المغني ٢/ ٢٢٠: «فأما من كان منزله بعيدا، لا يدرك الجمعة بالسعي وقت النداء، فعليه السعي في الوقت الذي يكون به مدركا للجمعة؛ لأن الجمعة واجبة، والسعي قبل النداء من ضرورة إدراكها، وما لا يتم الواجب إلا به واجب».
(٥) ينظر: الإقناع ١/ ١٩٧، ومنتهى الإرادات ١/ ٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>