للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ (١) وَرَحْمَةَ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَشْهَدُ أَن لا إِله إِلا اللَّهُ (٢)». زَادَ فِي رِوَايَةٍ: «وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ (٣) وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ». رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا البُخَارِيَّ (٤).

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ فِي الصَّلَاةِ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ (٥) فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ذَاتَ يَوْمٍ: «إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ فَإِذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَقُلْ (٦): التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ (٧) السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، فَإِذا قَالَهَا (٨) أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ صَالَحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ (٩) أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَن مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ المَسْأَلَةِ مَا شَاءَ (١٠)». رَوَاهُ الخَمْسَةُ.

• عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ يَقُولُ فِي الصَّلَاةِ (١١)


(١) يا أيها النبي.
(٢) أي لا معبود بحق سواه.
(٣) أي في ملكه.
(٤) ورواه الشافعي وأحمد بتنكير السلام.
(٥) وفي رواية كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد: السلام على الله السلام على جبريل السلام على ميكائيل.
(٦) بلام الأمر، فيفيد فرضية التشهد كقوله قبل أن يفرض علينا، وبه قال عمر وابنه وأبو مسعود والشافعي وأحمد، وقال الحنفية إنه واجب لا فرض، وقال المالكية إنه سنة، وهذا في التشهد الأخير، أما الأول فسنة باتفاق.
(٧) أي الله تعالى.
(٨) أي كلمة وعلى عباد الله الصالحين.
(٩) أي انتفع بها كل صالح في السماء والأرض.
(١٠) أي ثم يدعو بما شاء للدنيا والآخرة قبل السلام، وبه قال الجمهور، وقال أبو حنيفة لا يجوز الدعاء إلا بما ورد في الكتاب والسنة، وقال الشافعي وبعض أصحاب مالك إن تشهد ابن عباس أفضل لزيادة لفظ المباركات، وقال جمهور الفقهاء والمحدثين إن تشهد عبد الله أفضل لكثرة مخرجيه، وقالت الهادوية أفضلها تشهد على الذي علمه لولده على بن الحسين ، وهو بسم الله وبالله والحمد لله، والأسماء الحسنى كلها لله، التحيات لله والصلوات والطيبات، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله . واتفق العلماء على جواز التشهد بأي واحد من هذه الثلاث، قاله في النيل.
(١١) بعد التشهد وفي رواية كيف نصلى عليك إذا نحن صلينا في صلاتنا؟ وفي أخرى أما السلام عليك فقد عرفناه أي في التشهد في قولنا السلام عليك أيها النبي فكيف نصلى عليك؟ فقال: قولوا اللهم صل على محمد، وفيه أن الصلاة على النبي بعد التشهد، وقبل السلام واجبة، وبه قال عمر وابنه وجابر وابن مسعود وبعض التابعين والشافعي=

<<  <  ج: ص:  >  >>