للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ: يا ضرار هذا الَّذِي صنع بنا ما صنع (يشير إلى الكبر والعجب) حتَّى سبقنا كل السبق.

أي لعمري أختلف [إليه] لقد وضع الإسلام أمر الجاهلية ورفع الله بالإسلام قوماً كانوا لا يذكرون في الجاهلية فليتنا كنا مع أولئك فتقدمنا.

وعن الحسن قَالَ: حضر باب عمر بن الخطاب رضي الله عنه سهيل بن عمرو، والحارث وبلال، وتلك الموالي الَّذِينَ شهدوا بدراً. فخرج آذن عمر فأذن لهم، وترك هؤلاء.

فَقَالَ أبو سفيان: لم أر كاليوم قط، يأذن لهؤلاء العبيد ونحن على بابه لا يلتفت إلينا؟

فَقَالَ سهيل بن عمرو: وكان رجلاً عاقلاً: أيها القوم إني والله لقد أرى الَّذِي في وجوهكم، إن كنتم غضاباً فاغضبوا على أنفسكم.

دعي القوم ودعيتم فأسرعوا وأبطأتم، فكيف بكم إذا دعوا يوم القيامة وتركتم؟

أما والله لما سبقوكم إليه من الفضل مِمَّا لا ترون أشد عليكم فوتاً من بابكم هذا الَّذِي كنتم تنافسونهم عليه. قَالَ: ونفض ثوبه وانطلق.

قَالَ الحسن: وصدق والله سهيل، لا يجعل الله عبداً أسرع إليه كعبد أبطأ عنه» .

وعن أبي قدامة السرخسي قَالَ: قام العمري للخليفة على الطريق فَقَالَ له: فعلت وفعلت. فَقَالَ له: ماذا تريد؟ قَالَ: تعمل بكذا وتعمل بكذا. فَقَالَ له هارون: نعم يا عم، نعم يا عم.

<<  <  ج: ص:  >  >>