للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثوبان فإن أم فلان عارية. فأخذهما ورجع إلى منزله.

فلم يلبث أن هلك رحمه الله فبلغ عمر ذلك فشق عليه وترحم عليه وخرج يمشي ومعه المشاؤون إلى بقيع الغرقد.

فَقَالَ لأصحابه: ليتمن كل رجل منكم أمنية. فَقَالَ رجل: يا أمير المؤمنين وددت أن عندي مالاً فأعتق لوجه الله كذا وكذا.

وَقَالَ آخر: وددت أن لي قوة فأميح بدلو زمزم لحجاج بيت الله.

قَالَ عمر بن الخطاب: وددت أن لي رجلاً مثل عمير بن سعدٍ استعين به في أعمال المسلمين. رحمه الله ورضي الله عنه.

والله أعلم وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّد آلِهِ وَسَلَّمَ.

[فصل يحتوي على قصصٍ مفيدة]

عن ابن قمادين قَالَ: لم يكن أحد من كبراء قريش، الَّذِينَ تأخر إسلامهم فأسلموا يوم فتح مكة، أكثر صلاة ولا صوماً ولا صدقة.

ولا أقبل على ما يعنيه من أمر الآخرة، من سهيل بن عمرو حتَّى إن كان لقد شحب لونه. وكان كثير البكاء رقيقاً عند قراءة القرآن.

لقد رئي يختلف إلى معاذ بن جبل حتَّى يقرئه القرآن وهو بمكة، حتَّى خرج معاذ من مكة.

فَقَالَ له ضرار بن الخطاب: يا أبا يزيد، تختلف إلى هذا الخزرجي يقرئك القرآن؟ ألا يكون اختلافك إلى رجل من قومك من قريش؟

<<  <  ج: ص:  >  >>