كان شخص يسمى أبو بكر بن مزهر (١) قد صنع فسقية فى اتصال عقد «باب الرحمة» وكانت فسقية ذات قبة سنة ٨٩٣ هـ،وما زالت هذه الفسقية إلى يومنا هذا. ويقع فى الجهة اليمنى لمن يدخلون إلى مسجد السعادة من هذا الباب صنبور كان السلطان عبد المجيد قد أسسها قبل تجديد المسجد الشريف، وهذا الصنبور أمام السبيل والميضأة اللتين أقامهما السلطان أحمد خان ولم يكن للمسجد قبل ذلك باب سوى هذا الباب أى باب الرحمة فى الجهة الغربية منه، هذا الباب فى يومنا الحالى هو الباب الثانى فى الجدار الغربى للحرم الشريف، وعلى طاق هذا الباب كتبت الآية الكريمة، بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى فى كلامه الكريم:
وعلى المصراع الشرقى (يا مفتح الأبواب) وكذلك على المصراع الغربى (افتح لنا خير الباب) مزدوجا، وعلى حلقتى المصراعين (لا إله إلا الله محمد رسول الله) والبسملة الشريفة سالفة الذكر ذهّبت ونسقت على هيئة الطغراء الغراء.
[٤ - باب السلام]
الرابع من أبواب مسجد السعادة الموجودة الباب الذى يعرف باسم «باب السلام» وبما أن ذلك الباب كان لصق بيت مروان بن الحكم كان يعرف فى حياته ب «باب مروان».
وهدم سيف الدين قلاوون من الملوك المصرية فى سنة ٨٨٦ هـ بيت ابن الحكم
(١) كان أبو بكر بن مزهر رئيس ديوان الإنشاء للحكومة المصرية ويعرف باسم «المقر الزينى» وكانت لهذا الشخص مدرسة فى ناحية باب الرحمة.