* المطلب الثاني: ما ورد في فضائل أبي بكر وعمر وغيرهما
١٥ - [١] قال الحافظ -رحمه الله- (١):
قال ابن أبي عمر: ثنا المقرئ: ثنا المسعودي عن معمر بن عبد الرحمن قال: صليت إلى جنب رجل، فجعلت أدعو وأنا ممسك بحصاة. فالتفت إلي، وقال: يا أبا عبد الله، إن عبد الله بن مسعود كان يقول: إذا سألت ربك فلا تمسك بيدك الحجر.
قال: فلما سمعته ذكر عبد الله استأنست إليه، وانتسبت إليه. فأنشأ يحدثني، فقال:(إن أبا بكر استأذن على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأذن له، وَبَشَّرَهُ بِالجَنَّةِ. ثم جاء عمر فأذن له، وَبَشَّرَهُ بِالجَنَّةِ. ثم جاء عبد الله بن مسعود فأذن له، وَبَشَّرَهُ بِالجَنَّةِ. ثم جاء رجل آخر لو شئت لسميته فأذن له، وَبَشَّرَهُ بِالجَنَّةِ. وحذيفة جالس، فقال حذيفة: فأين أنا يا رسول الله؟ فقال: أَنْتَ في خَيْرٍ - أَو: إِلى خَيْرٍ -).
وبه إلى معمر بن عبد الرحمن قال: صليت إلى جنب رجل، فحدثني أن حذيفة كان جالسًا مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال أين أنا ... ؟ فذكره مختصرًا من الأول.
* * *
هذا الإسناد فيه علتان، الأولى: أن معمر بن عبد الرحمن قد انفرد ابن حبان بذكره في الثقات، وهو معروف بالتساهل، وتوثيق المجهولين -وتقدم-.