للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

* القسم السادس عشر: ما ورد في فضائل عبد الله بن قيس الأنصاري (١) - رضي الله عنه -

٣٤ - [١] قال الحافظ -رحمه الله - (٢):

قال عبد بن حُميد (٣): ثنا يزيد بن هارون: أنا سالم بن عبيد عن أبي عبد الله عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: إنه سمع ابن عباس يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَا عَلَى الأَرضِ رَجُلٌ يَمُوتُ وَفي قَلبِهِ مِنْ الكِبْرِ مِثقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَردَلٍ (٤) إِلاَّ جَعَلَهُ اللهُ في النَّارِ). فلما سمع بذلك عبد الله بن قيس الأنصاري بكى، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يَا عَبدَ اللهِ بنَ قَيسٍ، لِمْ تَبكِى)؟ قال: من كلِمتك. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أَبشِرْ


(١) قُتل في بعض بعوث النبي - صلى الله عليه وسلم - شهيدًا، ويقال: استشهد بأحد، وجوّز أبو موسى أن يكون عبد الله بن قيس بن خالد. واستبعد الحافظ ابن حجر هذا بأنه قد ورد في خبره أنه قتل في بعث من البعوث، وعليه فمن قال إنه استشهد بأحد بعيد كذلك. ثم إن حديثه ضعيف - كما سيأتي -.
انظر: الإصابة (٢/ ٣٠٩) ت/ ٤٨٩٨، و (٢/ ٣٦١) ت/ ٣٦١) ت/ ٤٩٠٣، وأسد الغابة (٣/ ٢٦٢) ت/ ٣١٣١.
(٢) المطالب (٩/ ٣٢٧ - ٣٢٨) ورقمه/ ٤٤٨٠.
(٣) والحديث في المنتخب من مسنده (ص/ ٢٢٤ - ٢٢٥) ورقمه/ ٦٧٣، مطولًا.
(٤) واحدته: خردلة. وهو نوع من الحبوب التي يُتداوى بها. ويسمى - أيضًا - بالرشاد، وبالحرف، وبالثّفّاء.
انظر: غريب الحديث لابن الجوزي (١/ ١٢٤)، وزاد المعاد (٤/ ٣٠٠)، ولسان العرب (حرف: اللام، فصل: الحاء) ١١/ ٢٠٣.

<<  <   >  >>