للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الإسناد: موسى بن مُطير، وهو كوفي متروك الحديث، كذبه يحيى ابن معين -وتقدم-. وأبوه هو: مطير بن أبي خالد، قال فيه أبو زرعة (١): (ضعيف الحديث) اهـ. وقال أبو حاتم (٢): (متروك الحديث) اهـ. وذكره العقيلي (٣)، وابن الجوزي (٤) في الضعفاء؛ فالإسناد: واه.

والمتن فيه نكارةٌ؛ لأن المعروف ما رواه: الشيخان من حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَا تَسُبُّوا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابي، فإنَّ أحدَكُمْ لَو أنفقَ مثلَ أُحُدٍ ذهبًا مَا أدركَ مُدَّ (٥) أحَدِهِمْ، ولَا نصيفَه (٦))، ونحوه من الأحاديث (٧)، وفيها كفاية، وغُنية.


(١) كما في: الجرح (٨/ ٣٩٤) ت / ١٨٠٥.
(٢) كما في: المصدر المتقدم نفسه.
(٣) الضعفاء (٤/ ٢٥٢) ت / ٣٣٤٧.
(٤) الضعفاء له (٣/ ١٢٥) ت / ٣٣٤٧.
(٥) -بضم الميم-: ربع الصاع. ويقال: إنه مقدر بأن يمد الرجل يديه فيملأ كفيه طعامًا؛ ولذلك سُمُي: مُدّا. وذكره بعض أهل اللغة بلفظ: (ما بلغ مَدَّ أحدهم) -بفتح الميم- يريد: الغاية، يقال: (فلان لا يبلغ مَدَّ فلان) أي: لا يلحق شأوه، ولا يُدرك غايته. انظر: غريب الحديث للخطابي (١/ ٢٤٨)، والفتح (٧/ ٤٢).
(٦) النصيف: النصف. أي: نصف المد. وقيل: مكيال دون المد. وفي الحديث تقرير أفضلية الصحابة على من بعدهم، وأن جُهد المقل منهم، واليسير من النفقة، مع ما كانوا عليه من شدة العيش والضر أفضل عند الله من الكثير الذي ينفقه من بعدهم. انظر: جامع الترمذي (٥/ ٦٥٣)، وشرح السنة للبغوي (١٤/ ٧٠)، وغريب الحديث للخطابي (١/ ٢٤٨)، والفتح (٧/ ٤٢).
(٧) تقدمت في الأصل برقم / ٣٤ - ٣٨.

<<  <   >  >>