الحمد لله الذي له ما في السموات والأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد رسول الله وخاتم النبيين وعلى آله وصحابته ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين. وبعد:
فهذه هي الطبعة الثانية من كتاب «تخريج الفروع على الأصول» التي تخرج إلى النور بعد زمن من نفاد الطبعة الاولى وكانت عن نسختين مخطوطتين وإنما كان ذلك لأسباب خارجة عن إرادتي، وخيرة الله هي الخير.
والذي كان يدعوني إلى إعادة طبع الكتاب مع نفاد نسخة والسؤال عنه، ما لمست من رغبة من لا تسعني مخالفتهم وتقدير أهل الاختصاص لهذا المؤلف الذي أبدع صاحبه الزنجاني ﵀ في تحقيق الغاية التي أرادها من بيان علاقة الفروع بالاصول والقواعد الفقهية، حتى كان التطابق كاملا بين العنوان والمضمون.
ولقد عنيت عدة جامعات بالكتاب وأقرته الجامعة الازهرية من سنين ليكون واحدا من الكتب المقررة في الدراسات العليا لطلابها.
ومن خلال التدريس والمعاناه، رأيت استكمالا لعناصر الإفادة من المؤلف ومنهج صاحبه ﵀، أن أعود إلى عملي في التحقيق من جديد، فأزيد