للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأول - أولئك الذين ضبطوا الفروع عن طريق القواعد وذلك مانراه عند من كتبوا في قواعد الفقه - أو الأشباه والنظائر أو الفروق بدءا من العز بن عبد السلام المتوفى سنة ٦٦٠ هـ الى عبد الوهاب الشعراني المتوفى سنة ٩٣٨ هـ الذي ألف كتابا أسماه «المقاصد السنية في القواعد الشرعية» - مخطوط اختصر فيه «قواعد الزكشي» - مخطوط -.

وآخر ما اطلعنا عليه في هذا الباب «الفرائد البهية في القواعد الفقهية» للسيد محمود حمزة مفتي دمشق المتوفى سنة ٣٠٥ هـ طبع دمشق سنة ١٩٢٨.

الثاني - أولئك الذين حاولوا تحرير مسائل الاصول فقط، وبيان ما يمكن أن يتفرع عليها من مسائل الفقه، كالذي نراه عند الإسنوي الشافعي المتوفى سنة ٧٧٢ هـ في كتابه الذي سماه «التمهيد في استخراج المسائل الفروعية من القواعد الأصولية» فمثلا أتى بمسألة «العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب» وبعد أن حررها جاء لها بفرعين من مبحثي العرايا وحكم السلام (١). ولأحد الشيعة كتاب أسماه «كشف الفوائد من تمهيد القواعد» في أصول الشيعة الإمامية - مخطوط - ذكر في مقدمته - وهو غير معروف الاسم - (٢) انه ألفه في تخريج الفروع على الأصول وفق تمهيد الإسنوي، وفي ذيله رسالة تفهرس للمسائل حسب أبواب الفقه وقد فرغ من تأليفه سنة ٩٦٨ هـ.

على طريقة الإسنوي ألف محمد بن عبد الله التمرتاشي الحنفي سنة ١٠٠٤ هـ كتابا أسماه «الوصول إلى قواعد الأصول» - مخطوط - وذكر في مقدمته انه سار به سيرة الإسنوي في التمهيد، فمثلا بعد أن أتى بمسألة «ان الحكم إذا أضيف الى مسمى خاص او علق بشرط خاص لم يكن دليلا على نفي الحكم


(١) التمهيد مخطوط دار الكتب المصرية رقم ٥٨٣، ص ١٢٥ من المطبوع بالمطبعة الماجدية بمكة المكرمة سنة ١٣٥٣.
(٢) بعد طباعة التخريج طبعته الأولى علمنا أن الصواب في اسم الكتاب هو «تمهيد القواعد الاصولية والعربية لتفريع فوائد الأحكام الشرعية» وصاحبه هو: زين الدين علي بن احمد الشامي العاملي المشهور ب «الشهيد الثاني». هذا وقد أشرت الى ذلك في فهارس كتابي «تفسير النصوص في الفقه الاسلامي» الجزء الثاني.

<<  <   >  >>