للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤٢ - محمد بن معالى بن عمر بن عبد العزيز الحلبي نزيلُ القاهرة ثم مكة، جاور كثيرًا وسكن القاهرة زمانًا، وحدّث عن أحمد بن محمد بن الجوخى ومحمود بن خليفة [المنبجي (١)] وابن أبي عمر وغيرهم، واشتغل قليلًا وتنبه، وكان يذاكر بأشياء حسنة. سمعْتُ منه قليلًا [و] مات بمكة.

٤٣ - مسعود بن شعبان بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن مسعود بن علي بن محمد بن عبيد بن هبة الله الطائى الحلبي. أصْلُه من دير حسان، ونشأ وتفقَّه قليلًا ثم صار ينوب في أعمال البر عن القضاة، ثم ولى قضاء حلب عوضًا عن ابن أبي الرضى، ثم عُزِل ثم أعيد ثم عُزِل بابن مهاجر سنة تسعين وسبعمائة، ثم ولَّاه شهاب الدين الزهرى قضاء حمص، وكان يعرف طرق السّعْي، وله دربةٌ في الأحكام، واشتهر بأخذ المال من الخصوم، فحكى لى نائبُ الحكم جمالُ الدين بنُ العراق الحلبي - وكان خصيصًا به - أنَّه أوصاه أن لا يأخذ من أحدٍ من الخصْمَيْن إلَّا من يتحقَّق أنه الغالب. وسار مع كمشبغا لما توجه للظاهر عند خروجه من الكرك، فلم يزل صحبة الظاهر إلى أن دخل القاهرة فرعى له ذلك، فلما استقر في المُلك ولَّاه قضاء دمشق وقضاء حمص قبل ذلك، وتنقل في الولايات إلى أن استقر بطرابلس.

وكان جاهلا مقدامًا فسعى في الفتنة حتى ولى القضاء بدمشق وبغيرها ومات في هذه السنة في رمضان؛ قال القاضي علاء الدين بن خطيب الناصرية في تاريخ حلب: "إنَّه كان رئيسًا كريمًا حسن الأخلاق محتشمًا، يحب أهل العلم ويكرمهم".

٤٤ - مصطفى (٢) بن عبد الله القرمانى، شارك في الفقه والفنون ودرس للحنفية بالصرغتمشية، وقرره سودون من زاده في مدرسته أوّل ما فُتِحَتْ، ومات في سابع عشر جمادي الآخرة (٣).


(١) راجع ترجمته في ابن حجر: الدرر الكامنة ٥/ ٤٧٤٥.
(٢) سماء السخاوى في الضوء اللامع ٢/ ٦٤٨ "مصطفى بن زكريا بن أبيدغمش القرمانى"، وقال أيضا "سمى شيخنا (يعني ابن حجر) في إنبائه والده عبد الله"، وجاء في هامش نسخة هـ "وذكرت كائنته مع الشرف التباني بسبب السيد إبراهيم الخليل في أول سنة سبع وتسعين من هذا التاريخ فراجعها"، انظر إنباء الغمر ج ١ ص ٤٤٨.
(٣) جاء بعد هذه الترجمة ما يلى: "نعير: أمير العرب، تقدم في التي قبلها" انظر ما سبق ص ٣٤٩ ترجمة رقم ٤١.