للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٨ - محمد بدر الدين بن منهال نائب الحسبة وغيرها، وكان يُرْخِي العَذَبة ويباشر عند الأُمراء.

٣٩ - محمد الحنبلي المعروف بابن المصرى، شمس الدين، كان من نبهاء الحنابلة يحفظ "المقنع"، وهو آخر طلبة القاضي موفَّق الدين موتًا، وكان قد ترك وصار يتكسب في حانوتٍ بالصاغة.

٤٠ - محمود (١) بن أحمد بن إسماعيل بن العز الحنفي، القاضي محيي الدين بن نجم الدين بن عماد الدين بن الكشك، اشتغل قليلًا وناب عن أبيه واشتغل بالقضاء.

ولما كانت فتنة تمر دَخل معهم في المنكرات وولى القضاء من قبلهم ولقِّب "قاضي المملكة"، واستخلف بقية القضاة من تحت يده، وخَطب بالجامع، ودَخل في المظالم وبالَغ في ذلك فكرهه الناس ومقتوه، ثم اطَّلع تمر على أنه خانه فصادره وعاقبه وأسره إلى أن وصل تبريز فهرب ودخل القاهرة، فكُتب توقيعه بقضاء الشام فلم يمضه نائب الشام شَيْخٌ واستمرَّ خاملًا إلى أن مات وتفرّق أخوه وأولاده وظائفه ثم صالحوه على بعضها. ومات محيى الدين في ذى الحجة، وهو والد رئيس الشام شهاب الدين (٣).

٤١ - نُعَيْر (٤) أمير العرب - بنون ومهملة مصغَّر - هو محمد بن حيار - بالمهملة المكسورة ثم التحتانية الخفيفة - بن مهنا بن عيسى بن مهنَّا بن مانع بن حديثة الطائي أمير آلَ فضل بالشام، يلقب "شمس الدين" ويعرف بـ "نُعَيْر"، ولى الإمْرة بعد أبيه ودخل القاهرة مع يلبغا الناصرى، ولما عاد الظاهر من الكرك وافق نعير منطاش


(١) يستدل مما ورد في ابن طولون الصالحي: قضاة دمشق، ص ٢٠٤ على أن عبارة ابن حجر من هنا حتى "واستمر خاملا إلى أن مات" س ١٢ منقولة من ابن حجى.
(٢) راجع قضاة دمشق، ص ٢٠٢.
(٣) هو قاضي القضاة أبو العباس أحمد المولود سنة ٧٨٠ هـ، تولى القضاء أكثر من مرة حتى بلغت سنو قضائه نحو تسع عشرة سنة ونصف، راجع ابن طولون: قضاة دمشق، ص ٢١٢ - ٢١٤.
(٤) في هـ "محمد تغير".