للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٩ - محمد بن عبد الله الحُضرى - بضم المعجمة بعدها معجمة مفتوحة - نزيل مكة الطبيب، كان يتعاني الطب والكيماء والنارنجيات والنجوم، وأقام بمكة مجاورًا بها مدة، لقيتُه بها سنة ستٍّ، ودخل اليمن فأقبل عليه سلطانها الناصر فيقال إنَّ طبيب الناصر دس عليه مَن سمّه فهلك، وكان هو اتُّهم بأنَّه دسّ على الرئيس شهاب الدين المحلِّى التاجر سُمًّا فقتله في أواخر سنة ستٍّ وثمانمائة.

٣٠ - محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم بن جملة بن مسلم، المصرى الأصل، الدمشقى، كمالُ الدين، كان رئيسًا محتشمًا متموّلًا باشر ديوان البيع ثم تركه ومات في المحرم.

٣١ - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الخالق بن سنان البَرْشَنْسى - بفتح الموحدة بعدها راء [ساكنة] (١) وفتح المعجمة بعدها نون ثم سين مهملة - اشتغل قديما وسمع الحديث من القلانسي ونحوه، وحدث وأفاد ودرس مع الدين والخير، [ورأيت] (١) له منظومةً في علم الحديث وشرحها، وشرح أسماء رجال الشافعي وكتابًا في "فضل الذكر" وغير ذلك؛ سمعْتُ عليه قليلًا. ومات وله سبعون سنة.

٣٢ - محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن عبد الكافي السبكي، أبو حاتم بن أبي حامد ابن الشيخ تقي الدين، اشتغل قليلًا وناب في الحكم من سنة تسعين [وسبعمائة] عن ابن الميلق إلى أن مات في أحد الجمادين وله أربع وخمسون سنة.

٣٣ - محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الفارسي الأصل المقدسي ثم الدمشقى المعروف بابن المهندس، أخو شيخنا شهاب الدين وهو الأصغر - أعنى أحمد - نشأ صينًا جيدًا، وصحب الشيخ فخر الدين السيوفى بمكة والشيخ عبد الله اليافعي؛ وكانت له في نشأته أحوالٌ صالحة، ثم باشر بعض الدواوين وحصّل أموالًا ولم تُحْمَد


(١) الإضافة من الضوء اللامع ٧/ ٧٤٩.