للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١١ - أَبو بكر بن داود الصالحي [الحنبلي] أَحدُ مَن كان يُعتقد ويُزار بالصّالحية بدمشق، وله زاوية (١) هناك، وكان على طريقة السلف، وله إلمام بالعلم. مات في رابع عشري (٢) رمضان.

١٢ - أَبو بكر بن قاسم بن عبد المعطى بن أَحمد بن عبد المعطى الخزرجي المكي، سَمع من عثمان بن الصفى أَحمد الطبرى بمكة ومن غيره، ودخل بلاد التكرور (٣)، فاتفق أَنهم كانوا احتاجوا أَن يستسقوا فاستسقوا به فسُقوا وذلك ببلد مالى (٤)، ثم رجع إلى مصر فأَقام بها؛ وكان يُكثر زيارة الصالحين بالقرافة ويشارك في قليل من الفقه ويدري التاريخ.

اجتمعتُ به مرارًا، ومات وله سبع وسبعون سنة، وكان يُعرف عند أَهل مصر بالفقيه أَبي بكر الحجازي.

١٣ - أَبو بكر بن محمد الحبيشي العدنى قاضي عدن [الشافعي]، وليه (٥) مرارًا وكان نبيهًا في الفقه. مات في أَواخر السنة.

١٤ - دمشق خَجا بن سالم الدوكاري التركماني، تقدّم ذكره في الحوادث قُتل في رمضان من هذه السنة.


(١) هي الزاوية المعروفة بالداوودية التي ينسب البعض بناءها إلى ولده زين الدين عبد الرحمن، ولكن النعيمي: الدارس ٢/ ٢٠٣ أنكر تلك النسبة وأرجع بناءها إلى صاحب الترجمة إذ قال: "والذي في حفظى أَ الذي أنشأها - أي هذه الزاوية الداوودية - هو الشيخ أبو بكر وكانت وفاته سنة ٨٠٦".
(٢) "سابع عشري رمضان" في الضوء ١١/ ٨٣.
(٣) عرفها مراصد الاطلاع ١/ ٢٦٨ بأنها بلاد تنسب إلى قبيل من السودان في أقصى جنوب المغرب، وأهلها أشبه الناس الزنوج، انظر أَيضا دائرة المعارف الإسلامية، مادة "تكرور".
(٤) هي عاصمة الإقليم المعروف عند الجغرافيين العرب باسم "مملكة مالى" وتمتد من بلاد السنغال غربا إلى الهوسا شرقا، وجنوبها ساحل العاج، انظر في ذلك القلقشندي: صبح الأعشى ٥/ ٢٨٢ Ency. Isl. Art. Mali.
(٥) أي ولى قضاء عدن.