للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولايته الوزارة في أَواخر دولة الأَشرف، ثم لما قُتل الأَشرف وقُبض على الشمس المقسى تولَّى كريم الدين مصادرته واستقر في نظر الخاص (١) بدله في سنة ثمانين، ثم قُبض عليه بسبب تهوّره وصودر وضرب، ثم عاد في دولة يلبغا الناصري وتقلَّبت به الأُمور، ولم يكن فيه ما في أَخيه فخر الدين (٢) من الإِنسانية والأَدب إلَّا أَنه كان مفضالًا كثير الجود لأَصحابه.

٦٧ - عبد اللطيف بن أَحمد بن علي (٣) الإِسناوي، تقى الدين بن أخت الشيخ جمال الدين، اشتغل على خاله قليلًا وناب عنه في الحسبة وعن غيره، ثم ناب في الحكم. وسمع على الميدومي وغيره وحدّث يسيرًا، أَخذ عنه أَبو زرعة بن العراقي والطلبة.

مات في ربيع الآخر وقد جاوز الستين، وكان مشكورًا في الأَحكام، ولم آخذ عنه شيئًا.

٦٨ - عثمان بن محمد بن عثمان بن محمد بن موسى بن جعفر الأَنصاري السعدي العُبَادي - بالضم والتخفيف - فخر الدين الكركي ثم الدمشقي الشافعي الكاتب المجود، وُلد بالكرك سنة سبع وعشرين، وقدم دمشق سنة إحدى وأَربعين فسمع بها من أَحمد بن علي الجزري والسلاوي، ثم عاد إِلى بلده، ثم استوطن دمشق من سنة خمس وأَربعين. واشتغل في "التنبيه"، وسمع أَيضًا من زينب (٤) ومحمد ابني إسماعيل بن الخباز وفاطمة (٥) بنت العز [إبراهيم]، ثم دخل مصر فأَقام بها مدة وتزوّج بنت العلامة جمال الدين بن هشام.


(١) "الجيش" في ز، ك، هـ.
(٢) Wiet: op. cit. No. ١٨٧٠.
(٣) " عمر" في الضوء اللامع ٤/ ٨٩٠، و "علم" في هـ.
(٤) وتعرف أيضًا بأمة العزيز، انظر الدرر الكامنة ٢/ ١٧٤٧.
(٥) هي فاطمة بنت العز إبراهيم المقدسية، أكثرت من سماع الحديث والرواية عن مسنديه، وماتت في شوال سنة ٧٤٧ هـ، انظر الدرر الكامنة ٣/ ٣١٥٦.