للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منهم: زينب بنت الكمال، وحدّث. سمع منه البرهان المحدّث، وذكره القاضي علاء الدين في تاريخه وقال: "كان عاقلًا دينًا يُعَدّ من أَعيان الحلبيّين ومات في سادس عشري شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثماني مائة".

٣٧ - عبد اللطيف (١) بن أَحمد الفوّى نزيل حلب، سراج الدين، وُلد سنة أربعين تقريبًا وقدم القاهرة فاشتغل بالفقه على الإِسْنوى (٢) وغيره، وأَخذَ الفرائضَ عن صلاح الدين العلالي فَمهر فيها، ثم دخل حلب فولى بها قضاءَ العسكر ثم عُزل، ثم ولى تدريس الظاهرية [خارج (٣) باب المقام] ثم نُوزع فى نصفها، وكان يقرئ في محراب الجامع الكبير ويذكر الميعادَ بعد صلاة الصبح بمحراب الحنابلة، وكان عالمًا في علم الفرائض ومشاركًا في غيرها، وله نظمٌ ونثرٌ ومجاميع، وطارح الشيخَ زاده لما قدم عليهم بنظمٍ ونثرٍ فأَجابه، ولم يزل مقيمًا بحلب إِلى أَن خرج منها طالبًا للقاهرة، فلما وصل إِلى خان غباغب (٤) أَصبح مقتولًا وذهب دمه هدرًا ولم يُعرف قاتله.

٣٨ - عبد اللطيف بن أَبي بكر بن أَحمد بن عمر الشَّرجي (٥) - بفتح المعجمة وسكون الراء بعدها جيم -نزيل زبيد، كان بارعًا فى العربية مشاركًا في الفقه، ونظمَ "مقدمة ابن بابشاد" في أَلف بيت، وشرح "ملحة الأَعراب"، وله تصنيف في "النجوم".

اجتمْتُ به بزبيد، وسمع علىّ شيئًا من الحديث، وكان السلطان الأَشرف يشتغل عليه


(١) راجع ص ٧٩، ترجمة رقم ٦٦.
(٢) هو عبد الرحيم بن الحسن بن على بن عمر الإسنوي المصري الشافعي، راجع عنه ابن حجر في الدرر الكامنة ٢/ ٢٣٨٦، وابن العماد: شذرات الذهب ٧/ ٢٢٣.
(٣) الإضافة من الضوء اللامع ٤/ ٨٩٤.
(٤) أنظر ما سنق، ص ٨٠، حاشية ٢.
(٥) نسبة إلى شرجة وهى موضع ذكرت الشذرات ٧/ ٩٦ أنه من ضواحي مكة، ولعل الأرجح ما قاله مراصد الاطلاع ٢/ ٧٩٠ من أنه موضع من أول أرض اليمن أول كورة عثر، وهي بلد باليمن" انظر أيضًا نفس المرجع ٢/ ٩٢٠، والضوء اللامع ٤/ ٨٩٥.