للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٧ - برَكة بنت سليمان بن جعفر الإِسنائي، زوج القاضي تقي الدين الإِسنائي، سمعتْ على عبد الرحمن بن عبد الهادي وحدّثت. ماتت في سلخ المحرّم.

٢٨ - بهادر بن عبد الله [الشهابي (١) الطواشي] مقدّم المماليك كان ليلبغا، وولى التقدمة من قَبْل سلطنة الظاهر إِلى أَن مات، وخرج من تحت يده خلق كثير من أَكابر الأُمراء، من آخرهم شيخ المحمودي الذى ولى السلطنة، وكان بهادر المذكور محترمًا كثير المال محبًّا في جمعه. مات في رجب بالقاهرة وقد هرم.

٢٩ - تَنَم (٢) الظاهري، تنقَّل فى خدمة برقوق إِلى أَن ولَّاه نيابة دمشق، وفى سنة سبع وسبعين قاد الجيوش الإِسلامية إِلى سيواس نجدةً لصاحبها برهان الدين بأَمر [أستاذه] الظاهر، ولما مات الظاهر أَظهر لهم المخامرة وطلب السلطنة فأَطاعه نواب الممالك، ثم وصل (٣) إِليه العسكر المصري مع أَيتمش ومن معه فتقوّى بهم، ثم كان من محاربة الناصر ومن معه لهم ما تقدم، وكانت الكسرة على تَنَم ومَن معه فأُسِروا ثم قتلوا. وكان شجاعًا مهيبًا جوادًا حسن التدبير، وله خان وسبيل بالقرب من القُطَيْفَة (٤) وتربةٌ بدمشق (٥).

٣٠ - جُلبان (٦)، تنقْل في خدمة الظاهر إِلى أَن ولَّاه نيابة حلب عوضًا عن قرا دمرداش سنة ثلاث وتسعين، وجرت له مع التركمان وقعة بالباب (٧) فانتصر عليهم، ثم جرت أخرى مع نُعَيْر فانتصر عليه أيضًا، ثم قَبض عليه الظاهر سنة ستٍ وحبسه مدةً بالقاهره ثم أَطلقه واستقر أَميرًا كبيرًا بدمشق، ثم كان ممَّنْ قام مع تَنَم فقُتل.


(١) الإضافة من نسخة ك، والضوء ٣/ ٩٤، وانظر Wiet: op. cit. No. ٧٠٢
(٢) ضبطتها نسخة ز بكسر التاء، ولكنه بفتح التاء والنون في Wiet : op. cit. No. ٧٨٧.
(٣) فى ز "رحل".
(٤) تصغير القطيفة، وهى قرية قرب ثنية العقاب للقاصد دمشق من ناحية حمص كما جاء فى مراصد الاطلاع ٣/ ١١١١. وقد ضبطها ٨٦. Dursaud : op.cit. p بضم القاف وكسر الطاء والفاء فجعلها Quotelfe ووردت في Al-Kutayyifah باسم Le Strange: op. cit.، p. ٤٩٠
(٥) في ز "ومر بنا بدمشق". وقد جاء بعد هذا فى نسخة "قتل خنقا ودفن بتربته بالقبيبات".
(٦) هو جلبان الكمشبغاوي الظاهري برقوق، ويعرف بقرا سقل "بفتح السين"؛ انظر السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٣٠١، Wiet : op. cit. No. ٨٤٤.
(٧) الباب بليدة من أعمال حلب، وقد تكون هي المقصودة أو قد يقصد بها باب الأبواب التي يقال لها "الباب" غير مضاف، ويعنى بها إذ ذاك الدربند. انظر مراصد الاطلاع ١/ ١٤٢ - ١٤٣.