للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤٠ - محمد بن أبي بكر الحنفى، القاضي شمس الدين الطرابلسي، تفقَّه ببلده على شمس الدين بن إيمان (١) التركماني، وبدمشق على صدر الدين بن منصور، وقدم القاهرة قديما فتقرّر طالبا بالصرغتمشية، وأَخذ عن السراج الهندى وناب عنه في الحكم، وسمع على الشيخ جمال الدين الأَميوطى بمكة، وولى القضاء بالقاهرة مرتين استقلالًا، وكان خبيرًا بالَأقضية عارفًا بالوثائق.

مات في ذى الحجة قبل أن ينسلخ الشهر بيوم وقد زاد على السبعين. قال (٢) العثماني في تاريخه: "كان شيخا مهيبا مليح الشيبة فقيها مشاركا في الفنون عارفًا بالشعر وطُرُق أَحوال الحكم".

٤١ - محمد بن أحمد بن سليمان الكفرسيسي اللبان المعمر، زاد على المائة، قرأْنا عليه بإجازته العامة الأَبرقوهى ونحوه وأَجاز لى.

٤٢ - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن سلامة بن المسلم بن البهاء الحراني ثم الصالحي المؤذن المعروف بابن البهاء، سمع من القاسم بن عساكر والحجار وغيرهما، وحدّث في سنة ست وثمانين "بالصحيح"، قرأَه عليه بدر الدين بن مكتوم وأَشُكَّ هل أَجاز لي. مات في هذه السنة.

٤٣ - محمد بن أحمد بن الموفق الاسكندرى ناصر الدين المحتسب بالاسكندرية، سمع من أحمد بن المصفى وعلى بن الفرات وغيرهما، وقد سمعتُ منه بالاسكندرية. مات ثاني شهر رجب.

٤٤ - محمد بن الحسن الحصنى جمال الدين، كان ينوب فى الحكم ثم (٣) امتحن بسبب وديعةٍ نسبت إليه من قبل امرأة فحجزها، فضُرب عند الحاجب ثم قُرر عليه مبلغ معين بسبب ذلك فباع ملكه ونزل عن وظائفه وساءَت حاله ثم أَقعده المالكي عنده شاهدًا على الخطوط إلى أَن مات في شعبان.


(١) راجع عنه شذرات الذهب ٦/ ٣٦١.
(٢) هذا الخبر غير وارد في ظ.
(٣) فى ل "ثم سجن بسبب واقعة".