للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو أخو علم الدين سليمان (١) وقد عاش بعده أكثر من ثلاثين سنة، وكانا سمعا جميعا على الأعميين: ابن جابر وأبي جعفر الغرناطي.

وهو القائل:

بشاهين عينى صادَ قلبي بحسنه … ومَن لامني في لامه فهو واقعُ؟

وكيف خلاصي من جارح الحشا … وطائرُ قلبي نحو شاهين واقع

٢١ - على بن البهاء عبد الرحمن بن العزِّ محمد بن التقيّ سليمان بن حمزة المقدسي، حضر على جدّ أبيه وسمع من ابن سعد والحجار، وكان نبيها في العلم رئيسًا. مات في شعبان عن ثمانين سنة.

قال ابن حجى: "وكانت عنده وجاهةٌ وكرم، وقد بقى صدرَ آل بيته، وكان شيخ دار الحديث المقدسية وناظرها ومعروفًا بالصيانة (٢) ".

٢٢ - على بن عصفور أحد كبار التجار. مات فيها (٣) في شوال.

٢٣ - على بن عيسى بن موسى بن سليمان الكركي، علاء الدين، كاتبُ العشر، خدم الظاهر وهو في سجن الكرك وقام معه بنفسه وماله ورجاله لما خرج فشكر له ذلك فولَّاه كتابةَ السر واستمرّ فيها إلى أن خرج مع السلطان في سفرته إلى الشام فضعف بدمشق؛ فأذن له السلطان في الرجوع إلى مصر، وقرّر ابن فضل الله في كتابة السرّ.

فلما عاد السلطان سلم [الكركي] عليه وهو ضعيف فوعده أن يعيده إلى وظيفته، فازداد بعد ذلك ضعفًا ثم عُوفِىَ ثم انتكس ثم مات في ربيع الأول. وكان شكلا حسنا جميل الخلق.

٢٤ - على بن مجاهد المجدلى، علاء الدين، اشتغل ببلده ثم قدم القدس فلازم التقى القلقشندى، ثم قدم دمشق فاشتغل، وقدم مصر سنة ثمانين، فأخذ عن الضياء القرمى وعاد إلى دمشق وتصدّر بالجامع وشغل الناس واختُص بالقاضى سريّ (٤) الدين وأضاف إليه قضاء


(١) مات سنة ٨٣٣، راجع السخاوى: الضوء اللامع ٣/ ١٠٠٢.
(٢) في ز "بالضيافة".
(٣) أي في هذه السنة ٧٩٤ هـ.
(٤) في ز "شرف الدين".