للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفى تاسع عشر رمضان غضب (١) السلطان على سعد الدين بن البقرى (٢) ناظر الديوان المفرد وصادره على خمسة آلاف دينار. وقُبض على سعد الدين بن قارورة مستوفى الدولة وصودر على ألف دينار أو أكثر، وقُبض على الوزير علم الدين كاتب سيدى في شهر رمضان وقُرّر عليه عشرة آلاف دينار فمات بعد ذلك في أواخر ذى الحجة وقرر في الوزارة عوضه كريم الدين بن الغنام.

* * *

وفى عاشر شوال استقر شمس الدين بن أخي الجار في مشيخة سعيد السعداء عوضا عن شهاب الدين الأنصاري.

* * *

وفى (٣) رجب قدم بعض التجار بجماعةٍ من أقارب السلطان الجراكسة فخرج عليهم طائفة من الفرنج الجنوية فأَسروهم، فبلغ الظاهر الخبرُ فأمر بالقبض على من بالإسكندرية من الجنوية وختم على حواصلهم في أواخر شعبان فبلغهم الخبر، فأطلقوا من بأيديهم منهم، فقدم الإسكندرية خواجا على - أخو الخواجا عثمان - بجميع من أسره الفرنج من أقارب السلطان، ففكَّ الختم عن حواصل الفرنج وذلك في أواخر ذى الحجة.

* * *

وفيها في ربيع الأول رَتّب نجم الطنبدى لدى المحتسب من فقراء الفقهاء من يعلم أصحاب الدكاكين من العامة الفاتحة وفرائض الصلاة: ونهى قراء المواعيد والوعاظ عن التهنيك، وأمرهم أن يبدلوه بالصلاة والسلام على النبي .

* * *

وفيها غضب السلطان على بهادر مقدم المماليك بسبب أنه وجد سكرانا في بيتٍ على البحر فضربه وأمر بنفيه إلى صفد وقرّر عوضه في التقدمة صندلًا الأسود الملقَّب بشنكل (٤).

* * *


(١) في ل "قبض".
(٢) راجع فيما بعد ترجمته في وفيات سنة ٧٩٩، انظر أيضا Wiet: Les Biographies du Manhal No.٢٥٨٦
(٣) هذا الخبر بأكله حتى سطر ١٢ غير وارد في ظ.
(٤) يستفاد من رواية أبى المحاسن في النجوم الزاهرة ١١/ ٢٠٣، أن صوابها السعدى قد صار مقدم المماليك السلطانية في سنة ٧٨٤، كما أن هذا الحادث نفسه المتعلق ببهادر كان في شعبان من تلك السنة.