للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٨ - محمد بن عتيك (١) البردى، كان الرؤساء الحلبيين، وأنشأ جامعا بحارة القناصة ومات بها في مدينة الرها هذه السنة أو نحوها.

٢٩ - محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد الشافعي الآسَجِي (٢) - بمدّة وفتح المهملة بعدها جيمة - الأديب شمس الدين نزيل مكة. جاور بمكة عدة سنين وباشر بالحرم، واختص بالناس مع الفضل ومات في شعبان، وكان شاعرا مكثرًا أكثر عنه صاحبنا نجم الدين المرجاني (٣).

٣٠ - محمد (٤) بن تقى الدين عبد الله بن محمد بن محمود بن أحمد بن عزاز الحنبلي، القاضي شمس الدين بن التقى المرداوى: وُلد (٥) سنة أربع عشرة وسبعمائة فيما قيل، [و] سمع الكثير من (٦) أبى بكر بن الرضى والشهاب الصرخدى والشرف بن الحافظ. وعائشة (٧) ابنة المسلم [الحرّانية] وجماعة، وتفقَّه وناب في القضاء من سنة ستين وهلمّ جرا ثم استقل به سنة ست وسبعين إلى أن مات، وكان محمودًا (٨) في ولايته إلّا أنه في حال نيابته عن عمه كان كثير التصميم بخلافه لما استقل. وكان يكتب على الفتاوى كتابة جيدة، وكان كيّسًا متواضعًا قاضيًا لحوائج من يقصده.

وكان خبيرًا بالأحكام ذاكرًا للوقائع صبورًا على الخصوم عارفًا بالإثباتات وغير هذا، لا يُلحَق في ذلك.

وكان يركب الحمارة على طريقة عمه، وقد خرّج له ابن المحبّ الصامت أحاديث متباينة


(١) في ز، هـ "تنبك السروى" وأمامه في هـ "يحرر".
(٢) في الشذرات ٣/ ٣٠٦ "الأصبحي"، راجع الدرر الكامنة ٣/ ١٢٥١.
(٣) هو محمد بن أبي بكر بن علي بن يوسف، وسترد ترجمته مختصرة في وفيات ٨٢٧ هـ، انظر السخاوي: الضوء اللامع ٧/ ٤٣٤.
(٤) هذه الترجمة من بقية النسخ أما ظ فقد قالت عنه "محمد بن تقى الدين عبد الله بن محمد بن محمود الحنبلي الفاضي شمس الدين المردادي، سمع الكثير وتفقه وكان محمودا في ولايته إلا أنه في حال نيابته عن عمه كان كثير التصميم".
(٥) عبارة "ولد سنة أربع عشرة وسبعمائة فيما قيل" غير واردة في ظ.
(٦) عبارة "من أبى بكر … ... المسلم وجماعة" غير واردة في ظ.
(٧) راجع ترجمتها في الدرر الكامنة ٢/ ٢٠٩٢.
(٨) في ظ "مجموعا"، انظر أيضا الشذرات ٠٦/ ٣٠٥.