للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن حجى: "كان يحفظ فروعًا كثيرة وغرائب، وله ميل إِلى الشافعية، وكان بشع الشكل جدا. مات في ذي القعدة".

٣٤ - محمد بن علي السّرى، أَحد المعيدين بالبدرائية (١) وله نظم ركيك، وكان يخضب (٢) بالسواد. مات في صفر.

٣٥ - محمد (٣) بن محمد بن محمد بن محمود الصالحي المنبجي، كان من فضلاءِ الحنابلة، سمع الحديث وحفظ "المقنع" وأَفتى ودرّس، وكان يتكسب من حانوت له على طريق السلف مع الدين والتقشُّف والتعبّد.

مات في رمضان وهو صاحب الجزءِ المشهور في "الطاعون" ذكر فيه فوائد كثيرة، عمله في سنة أَربع وستين.

٣٦ - محمد البهنسى الصاحب شمس الدين ناظر الجامع الأموى. مات ف ربيع الأَول وكان فاضلًا وله نظم حسن، وكان محمودًا في مباشرته وولى نظر المرستان، وكان له شرفُ نفسٍ يَلزم بيته إِذا عُزِل فاتفق موته وهو معزول. وكان بيدمر يكرهه فإِذا (٤) ولى النيابة عزله.

٣٧ - محمود بن الصفدي الغَرَّابي، نسبة إِلى غرّابة - بفتح المعجمة وتشدّيد الراءِ ثم موحّدة - من قري صفد. اشتغل بدمشق على الشيخين تاج الدين المراكشي والفخر المصري، وفضل وتنزّل بالمدارس بدمشق ثم رجع إِلى صفد فأَقام بها يدرس إِلى أَن مات في صفر.

٣٨ - موسى بن محمد بن محمد بن الشهاب محمود، شرف الدين، أَبو البركات بن بدر الدين بن شمس الدين بن شهاب الدين، أَحد الفضلاءِ في الأَدب والكتابة.

مات بالرملة (٥) عن ثلاث وأَربعين سنة وكتب الإِنشاء في حلب، وفاق في حسن الخط والنثر والنظم وناب في الحكم، وهو القائل، وكتبهما على مسموع:

ومجموعٍ كعقد الدّر نظمًا … على تفضيله الإِجماع يُعْقَدْ

يطابق كلٌّ معنى فيه حسنًا … فمجموعًا تراه وهو مفرَدْ


(١) من مدارس الشافعية بدمشق، راجع النعيمي: الدارس في تاريخ المدارس ١/ ٢٠٥.
(٢) أمامها في ز "استغفر الله! ".
(٣) أمامها في ز "محمد الحنبلي صاحب رسالة الطاعون، كان من الصلحاء على طريق السلف".
(٤) في ل "لما".
(٥) في ل "كتب في الإنشاء"، والوارد في السلوك، ورقة ١٤٦ أ، أنه كان أحد موقعى الدست بها.