للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى التركمان فقُتل في أَواخر هذه السنة أَو في أَوائل التي بعدها، ثم تحرر لى أَنه قُتل في الوقعة في صفر من السنة المقبلة.

١٠ - حجّي بن موسى بن أَحمد بن سعد (١) الحُسباني، علاء الدين نزيل دمشق، وُلد في سنة إحدى وعشرين وقبْل قبل ذلك، [و] سمع من أَحمد بن على الجزرى والبرزالي وغيرهما، وأَخذ الفقه أَولًا بالقدس عن مشايخها، وحفظ كتب "التنبيه" وابن الحاجب و "العمدة"، ثم أَخذ بدمشق لما قدمها سنة أَربع وعشرين عن الشيخ شمس الدين بن النقيب، وعن شرف الدين قاسم (٢) خطيب جامع (٣) جيراح، وشهد له بأنه فقيه المذهب و [أَخذ (٤) عن] تاج الدين السبكي وشهد له بالتقدم فى الفقه، وتقدّم في التدريس والفتوى، وأفاد الناس، وتخرّج به أَهل بلده بدمشق، وكان كثير الاطلاع صحيح النقل غواصا نقالّا عارفًا بحل المشكلات، صحيح الفهم سريع الإدراك مع الرياضة وحسن الخلق.

انتهت إليه رياسة المذهب بدمشق، وأَوّل ما حدّث سنة ثمان وستين، وكان متصديًا الاشتغال، فارغًا عن طلب المناصب، مواظبا على الصلاة، مطرحا للكلفة، تاركا للتردد إلى الأَكابر، ساذجًا من أحوال الدنيا لا يعرف صنجة عشرة من عشرين (٥) ولا يحسن براية قلم ولا تكوير عمامة. ومات فى صفر (٦) بعلة البطن وقد جاوز السبعين.

١١ - حسن بن السَّياح- بمهملة (٧) ثم تحتانية ثقيلة وآخره مهملة -الصالحي أَحد من يُعتَقَد بدمشق، وكانت له مكاشفات كثيرة، ومات في ربيع الآخر.

١٢ - خليل (٨) بن على بن عرام الاسكندرانى، صلاح الدين، نائب الاسكندرية، أَول ما ولى بها الحجوبية ثم النيابة ثم ولى بمصر الحجوبية والوزارة مرة، ولما أَوقع الفرنج


(١) في ل "سعيد"، لكن راجع الدرر الكامنة ٢/ ١٤٢٨، شذرات الذهب ٦/ ٢٧٤.
(٢) "قاسم" غير واردة في ز.
(٣) كلمة "جامع" ساقطة من ز؛ وجامع جراح من جوامع دمشق، وقد أنشأه جامعا الملك الأَشرف موسى ابن العادل سنة ٦٣١ هـ، انظر النعيمي: الدارس في تاريخ المدارس ٢/ ٤٢٠.
(٤) الاضافة للايضاح.
(٥) جاء بعدها في الدرر الكامنة ٢/ ١٤٨٢ "ولا درهما من درهمين".
(٦) في ل، هـ "صقلة"، لكن راجع الدرر، والشذرات ٦/ ٢٧٤.
(٧) في ل، هـ "بمعجمة"، وعلى هذا تكون "الشياح".
(٨) أمام هذه الترجمة في ز "صلاح الدين نائب الاسكندرية، له كتاب في التواريخ عشر مجلدات".