للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٨ - عبد (١) الرحمن [بن محمد بن أبي بكر] وجيه الدين بن الجمال المصرى، وُلِد بزَبيد وتفقَّه وتزوّج بنت عمه النجم المرجاني، وقطن مكة وأَشغل الناس بها في الفقه واشتهر بمعرفته، ومات في سابع عشر رجب.

٩ - عبد الله محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج المقدسي ثمّ الصالحي، الشيخ شمس الدين بن الشيخ شرف الدين، أخو القاضي تقي الدين؛ وُلِد في ربيع الأَول سنة، خمسين (٢) ومات أَبوه وهو صغير فحفظ "المقنع" و "مختصر ابن الحاجب"، وأخذ عن بعض مشايخ أخيه الحديث، وأَجاز له عز الدين بن جماعة وجمال الدين بن هشام النحوى وغيرهما، وسمع من جده لأمه -جمال الدين المرْداوي- وشرف الدين بن قاضي الجبل وغيرهما، وأَفتى ودرّس واشتغل وناظر، وناب فى القضاء دهرًا طويلا، وصار كثير المحفوظ جدا، وأَما استحضار فروع الفقه فكان فيه عجيبًا مع استحضار كثير من العلوم، وكان يُنسب إلى المجازفة في النقل أحيانًا وعليه مآخذ دينية، وانتهت إليه رئاسة الحنابلة في زمانه، وعُيِّن للقضاء غير مرة فلم يتفق ذلك، وولى [عمر] ابن أخيه في حياته وقدم عليه.

مات في ليلة الجمعة ثاني ذي القعدة، أَرّخه مؤرخ الشام وأرّخه قاضي الحنابلة في خامس عشر شوال.

١٠ - عمر بن منصور، الشيخ سراج الدين البَهَادُرى الحنفى، وُلد سنة بضع وستِّين، واشتغل بالفقه والعربيّة والطبّ والمعانى وغير ذلك حتى مهر واشتهر، ودرّس وناب في الحكم وصار يُشَار إليه في فضلاء الحنفية وفى الأَطباء، إلَّا أنه لم يكن محمود (٣) العلاج أيضا. مات (٤) في يوم السبت ثاني عشر شوال.


(١) نقلت الشذرات ٧/ ٢٠٨ هذه الترجمة عن إنباء الغمر وأغفلت هي والضوء اللامع ٤/ ٣٣٤ سنة مولده، وقد كناه الأخير "وجيه الدين"، ولكنه في الأصل والشذرات "وحيد الدين".
(٢) في الضوء اللامع ٥/ ٢٣٩ "سنة سبع وخمسين".
(٣) تختلف رواية النجوم الزاهرة ٦/ ٨٢٠ عما هنا في معناها حيث يقول "لم يخلف مثله في التقدم في علم الطب ومتونه".
(٤) وردت هذه العبارة في هـ على النحو التالى. "مات في العشر الثاني من شوال".