اشتقّ له من الحذقة نفسه ومن اسمه الذي هو اسمه قيل خرئ، وهو الخرء والخراء.
ويقال للحافر راث يروث، وللمعز والشاء: بعر يبعر، ويقال للنّعام: صام يصوم، وللطير: نجا ينجو واسم نجو النّعام الصّوم، واسم نجو الطير العرّة. وقال الطّرمّاح:
[من المديد]
في شناظي أقن بينها ... عرّة الطّير كصوم النّعام «١»
ويقال للصبي عقى، مأخوذ من العقي.
ويقال لحمت الطير، ويقال ألحم طائرك إلحاما، أي أطعمه لحما واتخّذ له.
ويقال هي لحمة النّسب، ويقال ألحمت الثوب إلحاما، وألحمت الطائر إلحاما، وهي لحمة الثّوب، ولحمة، بالفتح والضمّ.
٥٣٠-[القول في عين الديك]
ومن خصال الدّيك المحمودة قولهم في الشراب:«أصفى من عين الدّيك» وإذا وصفوا عين الحمام الفقيع بالحمرة، أو عين الجراد قالوا: كأنّها عين الدّيك. وإذا قالوا:«أصفى من عين الغراب» فإنّما يريدون حدّته ونفاذ البصر.
وفي عين الديك يقول الأعشى:[من الطويل]
وكأس كعين الدّيك باكرت حدّها ... بغرّتها إذ غاب عنها بغاتها «٢»