إتعابه. هذا رجل معقر، وكذلك السّرج والقتب، ولا يقال للكلب إلّا عقور. ويقال هو ضرو للكلب الضاري على الصيد، وضروة للكلبة، وهذا ضراء كثيرة، وكلب ضار، وكلاب ضوار. وقد ضريت أشدّ الضراوة. وقال ذو الرّمّة:[من البسيط]
مقزّع أطلس الأطمار ليس له ... إلّا الضّراء وإلا صيدها نشب «١»
ومنه قيل: إناء ضار «٣» وقد قال عمر رضي الله تعالى عنه: «إيّاكم وهذه المجازر فإنّ لها ضراوة كضراوة الخمر»«٤» .
وقال الأصمعيّ: كلب أبقع وكلبة بقعاء، وفرس أبلق وفرس بلقاء، وتيس أبرق وعنز برقاء، وكذلك جبل أبرق وكساء أبرق وكلب أبرق.
وقال ابن داحة: نزل عندنا أعرابيّ ومعه ابنان له صغيران، وكان أحدهما مستهترا «٥» باللّعب بالكلاب، وكان الآخر مستهترا بالحملان، فقال الأعرابيّ لصاحب الكلب:[من الكامل]
ما لي أراك مع الكلاب جنيبة ... وأرى أخاك جنيبة الحملان «٦»
قال: فردّ عليه الغلام: [من الكامل]
لولا الكلاب وهرشها من دونها ... كان الوقير فريسة الذّؤبان «٧»