للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد فى سبيل الله، وما نيل منه شىء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شىء من محارم الله فينتقم لله «١» . رواه مسلم.

وسئلت عائشة: كيف كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا خلا فى بيته؟ قالت:

ألين الناس، بساما ضحاكا «٢» ، لم ير قط مادّا رجليه بين أصحابه. وعنها: ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ما دعاه أحد من أصحابه إلا قال لبيك.

وعند أحمد وابن سعد وصححه ابن حبان عنها: كان- صلى الله عليه وسلم- يخيط ثوبه ويخصف نعله «٣» ، وفى رواية لأحمد: ويرفع دلوه، وعنده أيضا: يفلى ثوبه، ويحلب شاته ويخدم نفسه. وهذا يتعين حمله على أوقات فإنه ثبت أنه كان له خدم، فتارة يكون بنفسه وتارة بغيره، وتارة بالمشاركة. وكان يركب الحمار، ويردف خلفه، وركب يوم بنى قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف «٤» رواه الترمذى.

وعن قيس بن سعد قال: زارنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فلما أراد الانصراف قرب له سعد حمارا وطأ عليه بقطيفة، وركب- صلى الله عليه وسلم- ثم قال سعد: يا قيس، اصحب رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، قال قيس: فقال لى رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:

«اركب» فأبيت، فقال: «إما أن تركب وإما أن تنصرف» . وفى رواية أخرى:

«اركب أمامى فصاحب الدابة أولى بمقدمها» «٥» رواه أبو داود وغيره. وفى


(١) صحيح: وقد تقدم قريبا.
(٢) إسناده ضعيف: أخرجه ابن سعد وابن عساكر، كما فى «ضعيف الجامع» (٤٣٨٦) .
(٣) صحيح: أخرجه أحمد فى «المسند» (٦/ ١٢١ و ٢٥٦ و ٢٦٠) ، وابن حبان فى «صحيحه» (٥٦٧٧ و ٦٤٤٠ و ٥٦٧٥) ، والحديث صححه الشيخ الألبانى فى «صحيح الجامع» (٤٩٣٧) .
(٤) ضعيف: أخرجه الترمذى (١٠١٧) فى الجنائز، باب: آخر، وقال الترمذى: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث مسلم عن أنس، ومسلم الأعور يضعف، هو مسلم بن كيسان الملائى.
(٥) ضعيف الإسناد: أخرجه أبو داود (٥١٨٥) فى الأدب، باب: كم مرة يسلم الرجل فى الاستئذان، وأحمد فى «المسند» (٣/ ٤٢١) ، والحديث ضعفه الشيخ الألبانى فى «ضعيف سنن أبى داود» .