للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لما كان الغضبان بحالة شديدة من الغيظ وقد ثارت عليه شدة الغضب فقهرها بحلمه، وصرعها بثباته كان كالصرعة الذى يصرع الرجال ولا يصرعونه.

وقوله: «ليس الخبر كالمعاينة» «١» .

رواه أحمد وابن منيع والطبرانى والعسكرى.

وقوله: «المجالس بالأمانة» «٢» .

رواه العقيلى فى ترجمة حسين بن عبد الله بن ضمرة عن أبيه عن جده عن على رفعه، وعن جابر بن عتيك «إذا حدث الرجل ثم التفت فهى أمانة» «٣» ورواه أبو داود فى سننه والترمذى فى جامعه وابن أبى الدنيا فى الصمت. وغيرهم.

ففى هاتين الكلمتين من الحمل على آداب العشرة وآداب الصحبة وكتم السر، وحفظ الود وحسن العهد، وإصلاح ذات البين والتحذير من النميمة بين الإخوان، الموقعة للشنان ما لا يكاد يخفى على مبادى الأذهان.

وقوله: «البلاء موكل بالمنطق» «٤» .

رواه ابن أبى شيبة، والبخارى فى الأدب المفرد، من رواية إبراهيم عن ابن مسعود، ورواه الديلمى عن أبى الدرداء مرفوعا: «البلاء موكل بالمنطق»


(١) صحيح: أخرجه أحمد فى «المسند» (١/ ٢١٥، ٢٧١) ، وابن حبان فى «صحيحه» (٦٢١٣ و ٦٢١٤) من حديث ابن عباس- رضى الله عنهما-، والحديث صححه الشيخ الألبانى فى «صحيح الجامع» (٥٣٧٤) .
(٢) حسن: أخرجه أبو داود (٤٨٦٩) فى الأدب، باب: فى نقل الحديث، وأحمد فى «المسند» (٣/ ٣٤٢) ، من حديث جابر بن عبد الله- رضى الله عنهما-، وأخرجه أبو الشيخ ابن حبان فى التوبيخ عن عثمان، وابن عباس كما فى «صحيح الجامع» (٢٣٣٠) وانظر رقم (٦٦٧٨) أيضا.
(٣) حسن: أخرجه أبو داود (٤٨٦٨) فى الأدب، باب: فى نقل الحديث، والترمذى (١٩٥٩) فى البر والصلة، باب: ما جاء أن المجالس أمانة، وأحمد فى «المسند» (٣/ ٣٢٤ و ٣٧٩ و ٣٩٤) عن جابر بن عتيك عن جابر بن عبد الله فذكره.
(٤) ضعيف: انظر «ضعيف الجامع» (٢٣٧٧- ٢٣٨٠) .