يوالون الصحابة عمومًا، ويعرفون لهم فضلهم، وينزلونهم منازلهم، فلا يتبرؤون من أحد منهم.
والتبري يتضمن: التخلي عنهم، وكراهتهم ومعاداتهم.
وقوله:«ونبغِضُ من يبغِضُهم».
هذا تأكيد لقوله:«نحب أصحاب رسول الله، ولا نفرط في حب أحد منهم»، فلا نُفْرِط في حب أحد منهم؛ خلافًا للرافضة، ولا نبغض أحدًا منهم؛ خلافًا للخوارج والروافض والنواصب؛ بل لا بد أن نبغض من يبغضهم، فيجب بغض الرافضة والخوارج لضلالاتهم وبدعهم وبغضهم أصحاب الرسول ﷺ.
وقوله:«وبغير الخير يذكرهم».
كما تفعل الرافضة؛ فإنهم يذكرون الصحابةَ بالسبِ والذم واللعن والتنقص وأنواع الطعن، وكما تفعل الخوارج بتكفيرهم.
لكن أشقى الناس في هذا هم الرافضة، فهم شر طوائف الأمة على الإطلاق، فجمعوا إلى أصولهم الكفرية البدعية بعض أصول الطوائف الأخرى، فدخل عليهم مذهب الاعتزال فصاروا رافضة ومعتزلة في آن واحد، وهم الأصل في نشوء الغلو في القبور في هذه الأمة، فهم أصحاب بناء المشاهد والقباب على القبور على معظميهم ممن يعدونهم في أئمتهم أو في عظمائهم، فدينهم يقوم على الشرك، والغلو.