وقوله ﵀:«ومن أحسنَ القولَ في أصحاب رسول الله ﷺ، وأزواجه الطاهرات من كل دنس، وذُرِّيَّاته المقدسين من كل رجس؛ فقد برئ من النفاق».
هذا تأكيد لما سبق من قوله:«ونحبُّ أصحابَ رسولِ الله ﷺ، ولا نُفْرِطُ في حب أحد منهم، ولا نتبرأُ من أحد منهم، ونبغِضُ من يبغِضُهم، وبغيرِ الخيرِ يذكرُهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبُّهم دينٌ وإيمان وإحسان، وبغضُهم كفرٌ ونفاق وطغيان»(١)، فإحسان القول في الصحابة يكون بذكرهم بفضائلهم، وبالترضي عنهم، وبمعرفة أقدارهم، وإحسان القول فيهم.
وقوله:«وأزواجه»، عطف الأزواج على الأصحاب من عطف الخاص على العام، فإن أزواج رسول الله ﷺ لهن من الصحبة ما ليس لغيرهن من نساء المؤمنين؛ للعلاقة الزوجية.
وقوله:«الطاهرات»، المنزهات البريئات من كل دنس يعيب شرفهن وفضلهن، وزوجات الرسول ﷺ يشمل كل من مات عنهن، وهن تسع، ومن ماتت وهي في عصمته ﷺ، فهؤلاء كلهن أمهات المؤمنين،